بلومبيرغ تشيد باستغلال المملكة لطاقتها الشمسية ونظرتها المستقبلية في تحلية مياه البحر

الإثنين ٨ يناير ٢٠١٨ الساعة ١٢:٣٥ مساءً
بلومبيرغ تشيد باستغلال المملكة لطاقتها الشمسية ونظرتها المستقبلية في تحلية مياه البحر

كشفت شبكة بلومبيرغ الأميركية، عن القدرات الطبيعية العالية في دول الخليج، وبشكل خاص في المملكة العربية السعودية، على استخدام الطاقة الشمسية لتحلية مياه البحر، وتحويلها إلى عذبة صالحة لكافة الاستخدامات البشرية، لافتة إلى أن الرياض تحقق المنفعة المتكاملة في استغلال كامل مواردها من الطاقة الشمسية في هذا الصدد.

وقالت الشبكة الأميركية خلال تقرير عن استخدامات الطاقة الشمسية لتحلية مياه البحور، إن “المملكة العربية السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، كما أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأوسع هي موطن 48 % من طاقة التحلية التي تعمل حاليا”، مؤكدة أن هناك إمكانية كبيرة لاستغلال أكثر فعالية للطاقة الشمسية في المملكة خلال الوقت الحالي.

وأوضحت الشبكة الأميركية أن إحدى الشركات الإسبانية العملاقة، والمتخصصة في هذا المجال وهي “إبنغوا سا”، تشارك في عملية تطوير أكبر محطة لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية إلى جانب شركة مياه محلية”.

وذكرت الشبكة الأميركية أن “المرفق سيكون بتكلفة 130 مليون دولار في مدينة الخفجي على ساحل الخليج، كما أنه أول محطة تحلية واسعة النطاق تعمل بالطاقة الشمسية، وهي مصممة لاستخدام تقنية التناضح العكسي عالية التقنية”.

وأشارت الشبكة الأميركية إلى أنه “حتى وقت قريب، أدت وفرة النفط والغاز الرخيص أو المدعومة إلى جعل الطاقة الشمسية خيارا أقل قابلية للاستمرار اقتصاديا، إلا أن الآن، قد يؤدي ارتفاع سعر الطاقة الشمسية إلى زيادة التوسع في تحلية المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية، بل قد يؤدي إلى خفض أسعار المياه”.

وبيَنت بلومبيرغ أن الاعتماد على التقنيات المتطورة في الوقت الحالي من الطاقة الشمسية لتحلية مياه البحور، هو أمر يمثل ركيزة أساسية للمملكة ودول الخليج بشكل عام في المستقبل، لافتة إلى أن الرياض بدأت بشكل فعلي النظر إلى ما هو قادم بشأن إمدادات المياه.

يُذكر أن رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030، تضع الطاقة الشمسية على رأس أولوياتها في المستقبل، لا سيما وأنها إحدى الوسائل الطبيعية المتوفرة بقوة، نظرًا للطبيعة الخاصة بالمملكة والمساحات الصحراوية الشاسعة.