شاهد.. اهتمام واسع من الإعلام الياباني بافتتاح روائع آثار المملكة في طوكيو

الجمعة ٢٦ يناير ٢٠١٨ الساعة ٩:٣٠ صباحاً
شاهد.. اهتمام واسع من الإعلام الياباني بافتتاح روائع آثار المملكة في طوكيو

يحظى معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية – روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” الذي سيفتتح في المتحف الوطني بالعاصمة اليابانية طوكيو الاثنين المقبل، باهتمام واسع من الأوساط الإعلامية والثقافية اليابانية التي سبقت افتتاح المعرض بعدد من الأخبار والتقارير الصحافية التي تعكس ما يحظى به المعرض الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من سمعة دولية عالية.

وأكدت عدة صحف يابانية أن المعرض يعد حدثًا ثقافيًا مهمًا تحتضنه اليابان، نظرًا لما يضمه من قطع أثرية نادرة ومميزة تبرز حضارات وتاريخ المملكة والجزيرة العربية.

وأشارت إلى أن المعرض يمثل تطورًا في العلاقات السعودية واليابانية في المجالات الثقافية والتراثية.

وأفردت الصحف مساحات للمعرض وتحضير المتحف الوطني الياباني لافتتاحه، متوقعةً أن يستقبل المعرض أعدادًا كبيرة من الزوار الذين يتوقون للاطلاع على تاريخ وحضارات المملكة الضاربة في القدم.

وركزت صحيفة أساهي الواسعة الانتشار في اليابان في تقريرها على جمال قطع المعرض والقطع التي تبرز التطور الاقتصادي للحضارات القديمة في الجزيرة العربية، ونشرت مع تقريرها صورة لقطعة في المعرض تمثل قناعًا نحاسيًا لوجه امرأة يبرز التطور الفني للحضارات في موقع الفاو الأثري السعودي.

وركزت صحيفة سيراي على الجانب الفني للقطع التي ستعرض في المعرض وما تتميز به من جمالية وإتقان في التصميم.

واهتمت (مجلة بيجوتسو) بثاج الكنز الأثري الشهير الذي سيكون ضمن محتويات المعرض، وتصدر قناع الوجه الذهبي من كنز ثاج تقرير المجلة عن المعرض.

أما موقع (آي يو نيوز) الإخباري فركز على تنوع قطع المعرض وما تمثله من حضارات متنوعة ممتدة عبر حقب تاريخية طويلة.

يشار إلى أن الاستعدادات اكتملت لافتتاح المعرض الاثنين القادم بحضور عدد من كبار المسؤولين اليابانيين وعدد كبير من وسائل الإعلام اليابانية.

ويتابع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الاستعدادات لهذا الحدث المهم الذي يعد أحد أهم الأنشطة التي تنظمها المملكة في اليابان، وذلك بالتعاون مع سفارة المملكة في طوكيو، ووزارة الخارجية، ووزارة الثقافة والإعلام، وشركة أرامكو السعودية (راعي المعرض).

وتقدم المملكة في هذا المعرض الدولي المهم 466 قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للمملكة وإرثها الثقافي والتاريخي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة.

وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مرورًا بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة إلى عهد الملك عبد العزيز مؤسس الدولة السعودية الحديثة.

ويمثل المتحف الوطني في طوكيو المحطة الرابعة عشرة للمعرض، بعد استضافته في 4 دول أوربية (فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، روسيا)، و5 مدن بالولايات المتحدة الأميركية، ومن ثم انتقاله إلى القارة الآسيوية وعرضه في كل من الصين وكوريا الجنوبية، إضافة إلى محطتيه المحليتين في الظهران والرياض.

ويهدف المعرض إلى إطلاع العالم على حضارة وتاريخ الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية من خلال كنوزها التراثية التي تجسد بعدها الحضاري، إلى جانب تعزيز التواصل الثقافي بين شعوب العالم، والتأكيد على أن المملكة ليست طارئة على التاريخ ولكنها مهد لحضارات إنسانية عظيمة توجت بحضارة الإسلام العظيمة.

ويرعى المعرض في جميع محطاته الآسيوية شركة أرامكو السعودية امتدادًا لدعمها لمعارض ومشاريع الهيئة في مجال التراث الحضاري.