محلل اقتصادي يشرح لـ”المواطن” أسباب انهيار بيتكوين

قال المحلل الاقتصادي فيصل الدوخي: إنّ العملة الرقمية “البيتكوين” تكبدت بخسائر حادة خلال الأسبوع الماضي، وسجلت الأدنى 9850 دولارًا، وكانت قد وصلت قبل شهر لأكثر من 20 ألف دولار.

وأكد الدوخي، في تصريحات خاصة إلى “المواطن“، أنّ هذه الفقاعة كان متوقعًا حدوثها في أي وقت حتى إن أصحابها الذين يتعاملون بها والمتعاطفين معها غير مصدقين أن تصل البيتكوين لأسعار الـ15 ألف دولار و17 ألف دولار، مستنكرًا أن نجد هناك من يقوم بالشراء بأسعارها الحالية، حتى إننا وقفنا على بعضهم باع ما يملك ليلحق بأسعارها الحالية ظنًّا منه أنه سيبيع لاحقًا بسعر 100 ألف دولار، بل وجدنا هناك من يتوقع أن تصل البيتكوين لسعر مليون دولار!

قد يهمّك أيضاً

المريسل يتحدى: إذا حقق سامي الآسيوية سأذبح ٨ حواشي!

برعاية “المواطن”.. انطلاق الملتقى التاسع لأسواق الذهب والنفط والعملات غدًا

وأضاف أنّه للأسف لا زال البعض يبحث عن الثراء السريع، ولم يستفد من أخطاء الماضي والانهيارات التي صاحبة الأسواق؛ بسبب المبالغة في التوقعات من صغار المستثمرين، حيث يُلاحظ شركات تداول البيتكوين يستقصدون الخليجيين والعرب عند إعلاناتهم في برامج التواصل الاجتماعي.

وقال: ولو شخّصنا أسباب ذلك لوجدنا أن الخطأ مشترك من المتداول نفسه ومن البنوك المركزية، فالمتداول كان عليه أن يكون على وعي ولا ينجرف في هذي اللعبة ويستفيد من أخطاء الماضي ولا يلحق بشراء عملة بالأسعار العالية، أما البنوك المركزية فتتحمل المسؤولية أيضًا، فكان عليها أن تقوم بمسؤولياتها وتحذر من تلك الشركات التي تدعو للاستثمار في البيتكوين (بهذه الأسعار غير المنطقية) عبر جميع الوسائل ورسائل الـSMS.

وأكد في ختام تصريحه أنّ كوريا الجنوبية أصدرت قرارًا بحظر التعامل مع هذه العملية وإيقافها، وهناك دول أخرى ستتخذ نفس القرار قريبًا، وهذا بلا شك من أسباب انهيار العملة، ولكن للأسف جاءت تلك الإجراءات متأخرة بعد أن وصلت خسائر البيتكوين خلال 5 أيام عمل 250 مليار دولار أي ما يعادل 937 مليار ريال.