سقوط مدوٍّ لإعلام المرتزقة بريالات قطر

الأربعاء ٢٤ يناير ٢٠١٨ الساعة ٩:٤١ مساءً
سقوط مدوٍّ لإعلام المرتزقة بريالات قطر

لطالما حاولت الكويت، الوقوف على الحياد في الأزمة القطرية، التي بدأت منذ مقاطعة الرباعي الداعي لمكافحة الإرهاب (السعودية ومصر والأمارات والبحرين)، حتى إنّها لعبت دور الوسيط، بغية جسر الفجوة بين الدول الخليجية، إلا أنَّ تنظيم الحمدين أبى إلا أن يجرّها نحو بؤرة الصراع، بحفنة ريالات قطرية، دسّها في جيوب إعلاميين مرتزقة، بغية الترويج للشائعات والأكاذيب.

تجار الأزمات يصطادون في المياه الراكدة:

ويعتبر المرتزقة، تجار الأزمات، أسوأ أنواع البشر، الذين يتخذون من الابتزاز سوقًا للربح، يأتون بأشكال وطرائق مختلفة، بعضها مفهوم، وغيرها مبطنة، بل إن بعضهم يخلق الأزمة ليستفيد منها، إلا أنَّ الميزة هنا تكمن في أنَّ المتلقي صار ذكيًّا، قادرًا على الفرز والتمييز، وفهم المنطلقات.

صنّاع الأزمات من المرتزقة العاملين في حقول الثقافة والإعلام، يتّخذون موقفًا مناهضًا في البداية حتى تتم استمالتهم لاحقًا. الأسلوب قديم، قديم جدًّا، لكنه ينجح أحيانًا، لكن الأهم أن الحكومات صارت أكثر وعيًا، في التعامل مع هذا النوع من المنتفعين، فخلال يوم واحد من تغريدة المستشار في الديوان الملكي تركي آل الشيخ، ظهرت عينات رخيصة، جلّها معروف، من مواقف سابقة، وقليل منها جديد، اهتدى للرخص حديثًا، يهاجمون المملكة بشكل وقح، استجابة للريال القطري، ومغازلة للريال السعودي.

السعودية أكبر من أحلامهم:

وتظل السعودية، أكبر من أحلامهم الوضيعة، لاسيّما أنَّ تاريخ المرتزقة مع المملكة ليس وليد اليوم، عمره بعمر الدولة، وحاضر مع كل إنجاز ومنعطف، استخدموا كل الوسائل الممكنة، فتحوا المؤسسات الإعلامية ومراكز الأبحاث، واتخذوا من العواصم الغربية مقرات لهم، أوجدوا جيوشًا إلكترونية، وخلقوا شخصيات مزيفة وهمية، ألبوا واستضافوا.

وعلى الرغم من كل ما حاولوا فعله، في الأزمة الوليدة في شأن تغريدة آل الشيخ، ومزاعمهم الأربعاء 24 كانون الثاني/ يناير الجاري، استدعاء سفير المملكة لدى الكويت، إلا أنّهم فشلوا، وسقط كل من دعمهم وراهنوا عليه، تمامًا كما حدث في الأيام الخوالي، تكرر فشلهم، وبقيت السعودية، تنمو وتكبر، وتقود.

المدوّنون يكشفون حقيقة حسابات المرتزقة:

وتمكّن المدوّنون على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، من فضح الكثيرين، متّفقين على أنَّ “غالبية حسابات المرتزقة، التي حاولت تصعيد موضوع تغريدة آل الشيخ، تحمل أعلام الكويت وصور رموزها، وهم ليسوا من الكويت، فقط تستخدم هذه الحسابات للفتنة بين الكويت وباقي شقيقاتها”.

بيوض أفقستها قطر لافتعال أزمة من وهم:

وأشاروا إلى أنَّه “كان إعلام المرتزقة عبارة عن بيوض، تمت تربيتها والعناية بها، وتدفئتها بريالات قطرية، إلى أن فَقَسَت، وأطلق تنظيم الحمدين جزءًا منها، ولكن رجال الكويت كانوا لهم بالمرصاد، واليوم تعاود هذه الأفاعي الظهور بسموم أشد، وبتغذية من نفس المصدر”.

أدلة عداء الدوحة للكويت:

ولفتوا إلى أنّه “منذ أنشأت قطر الجزيرة، وهي تعادي الكويت، إذ تطاولوا على أمراء الكويت، حاولوا جر الربيع العربي للكويت عبر الجزيرة، نشروا الشائعات والتحريض ضد الكويت عبر إعلامهم، بثوا تقارير كاذبة عن وجود ثورة بالكويت عام 2011، حتى إنّها روّجت وشجعت للمعارضة الكويتية، واعتبروا اقتحام مجلس الأمة حقًّا مشروعًا”.

وشدّدوا على أنَّه “لمن يعتقد أنَّ قطر تريد مصلحة الكويت، عليه أن يلقي نظرة سريعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ليرى الكثير والمثير من الأدلة التي تؤكد أنَّ قطر لا تدعم سوى مصلحة أحزاب الخراب وتنظيمات الإرهاب وأشخاص يتحركون ويعملون داخل الكويت من أجل أهدافها”.