واشنطن توافق على ترحيل الدربي من غوانتانامو إلى المملكة بشرط

الخميس ٢٢ فبراير ٢٠١٨ الساعة ١٢:٠٧ مساءً
واشنطن توافق على ترحيل الدربي من غوانتانامو إلى المملكة بشرط

علق مسؤول أميركي رفيع المستوى على التقارير التي أشارت إلى إمكانية ترحيل أحد مُعتقلي غوانتانامو إلى المملكة خلال الفترة القليلة المقبلة، ليكون بذلك أول من يغادره في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي أصر خلال حملته الانتخابية على ضرورة إبقاء المُعتقل مفتوحًا.

وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، خلال حديثه لوكالة أنباء فرانس برس، أن أحمد محمد هزاع الدربي دخل في اتفاق رسمي مع السلطات الأميركية، يشمل الاعتراف بالتهمة المنسوبة إليه، بالإضافة إلى إمداد الاستخبارات المركزية في الولايات المتحدة بالعديد من المعلومات الخاصة بشركائه في عملية استهداف ناقلة النفط في عام 2002.

وكجزء من الاتفاق، قدم دربي أدلةً ضد عبد الرحيم الناشري، وهو محتجز سعودي آخر في غوانتانامو، يواجه عقوبة الإعدام بتهم تدبير هجوم عام 2000 ضد وحدة البحرية الأميركية يو إس إس كول في اليمن، والتي تعرضت لهجوم إرهابي أودى بحياة 17 شخصاً.

وتنازل الدربي عن حقه في المحاكمة واتفق على “التعاون الكامل والحقيقي مع الحكومة”، حيث يشمل التعاون “تقديم معلومات كاملة ودقيقة في المقابلات، والترسبات، والشهادات أينما وكلما طُلب منه ذلك”.

وينص الاتفاق أيضًا على نقل الدربي إلى السعودية، وذلك بعد أن أمضى أربع سنوات في حجز الولايات المتحدة بعد قبول طلبه وأعذاره.

وخلال جلسة استماع في 13 أكتوبر 2017، قال المدعي العام للحكومة، قائد سلاح الجو ماثيو هراتشو: إن الدربي “تعاون بشكل مكثف مع حكومة الولايات المتحدة في تقديم معلومات عن أعضاء آخرين في القاعدة”، مؤكدًا أن شهادته كانت قيمة للمقاضاة العسكرية للعناصر المضبوطة”.

وقالت سارة هيغينز، المتحدثة باسم البنتاجون، إن وزارة الدفاع تأمل في أن يتم نقل دربى “قريبًا”، مؤكدة أنه “امتثل لجميع شروط اتفاقه”.

وأوضحت هيغينز أن البنتاغون ينتظر تأكيدات من الحكومة السعودية للمضي قدمًا في عملية ترحيله.