أجندة ولي العهد في القاهرة .. ثاني أيام الزيارة التاريخية

الإثنين ٥ مارس ٢٠١٨ الساعة ١:١٠ مساءً
أجندة ولي العهد في القاهرة .. ثاني أيام الزيارة التاريخية

تتضمن أجندة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في ثاني أيام زيارته التاريخية للقاهرة، زيارات ولقاءات مع كبار المسؤولين المصريين، حيث من المقرر أن يتفقد ولي العهد والرئيس عبد الفتاح السيسي مشروعات قومية كبرى بمحور قناة السويس.

ومن المقرر أن يزور ولي العهد مقر مشيخة الأزهر في القاهرة، للقاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين.

وسيتناول اللقاء سبلَ تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب ونشر الوسطية والسلام، كما يناقش الطرفان عدداً من القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك.

مباحثات تاريخية

يذكر أن ولي العهد والسيسي ناقشا بالأمس، في اليوم الأول للزيارة التاريخية، عددًا من القضايا الإقليمية الراهنة، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا بين الجانبين إزاء مختلف الملفات الإقليمية، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعيًا للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، بما يُنهي المعاناة الإنسانية الناتجة عنها ويحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.

كما أكد الجانبان مواصلة العمل معًا من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفُرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتوحد كجبهة واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له، وقد أكد الرئيس في هذا الإطار على ما يشكله أمن دول الخليج من جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مؤكدًا عدم السماح بالمساس به والتصدي بفاعلية لما تتعرض له من تهديدات.

علاقات متجذرة

وكان سعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي، قد أكد أن اختيار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للقاهرة لتكون أولى محطات جولته الدولية له دلالة واضحة على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.

وقال المستشار القحطاني في تغريدة له عبر موقع توتير: سمو ولي العهد -حفظه الله- يستهل زياراته الرسمية الدولية بذهابه إلى جمهورية مصر الشقيقة، في دلالة واضحة على عمق العلاقات التاريخية، واستمرار التنسيق المشترك المميز للدولتين الكبيرتين.

وكان ولي العهد قد غادر المملكة بالأمس متوجهًا للقاهرة في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، ثم ينتقل من القاهرة إلى لندن ومنها إلى واشنطن في جولة خارجية هامة.

حجم التبادل التجاري

يذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر بلغ 2.6 مليار دولار في 2017، فيما تخطت الاستثمارات السعودية في مصر 6.1 مليار دولار.

وتمثل الاستثمارات السعودية في مصر 29% من حجم الاستثمارات العربية البالغة 20 مليار دولار، فيما يبلغ حجم الاستثمارات المصرية في المملكة 1.1 مليار ريال عبر أكثر من 1000 مشروع في كافة المجالات.

وتحتل السعودية المركز الأول عربيًّا بين المستثمرين في مصر والثاني عالميًّا، بما يعكس متانة وقوة العلاقات بينهما.

وتشترك مصر والسعودية في تنفيذ العديد من المشروعات يأتي على رأسها مشروع الربط الكهربائي وتبادل الطاقة، في إطار منظومة الربط باستثمارات تبلغ 1.5 مليار دولار، ومشروع لإقامة جسر عملاق يربط بين البلدين عبر البحر الأحمر ليربط مدينة شرم الشيخ، برأس حميد في منطقة تبوك؛ ما يتيح تأمين تنقل أفضل للمسافرين بين البلدين من الحجاج والمعتمرين والسياح والعمالة بين البلدين.