الجارديان: محفل مسك في لندن أظهر الوجه الرائع للشباب السعودي

الجمعة ٩ مارس ٢٠١٨ الساعة ٨:٤٤ صباحاً
الجارديان: محفل مسك في لندن أظهر الوجه الرائع للشباب السعودي

علَّقت صحيفة الجارديان البريطانية، على فعاليات منتدى مسك في لندن، التي أقيمت مساء الأربعاء، على هامش زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الجارية لبريطانيا، التي يُنظر إليها على أنها تؤسس بشكل واضح لمزيد من العلاقات الاقتصادية والشراكات التجارية المتعمقة في السنوات المقبلة.

وقالت الصحيفة البريطانية خلال تقرير لها، إن هناك ترحيبًا من الشباب السعودي المتواجد في لندن بالإصلاحات التي يقودها ولي العهد خلال الفترة الماضية، والتي دخلت بالفعل حيز التنفيذ وبدأت تؤتي ثمارها بشكل رئيسي واضح سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي في المملكة.

وأبرزت الصحيفة البريطانية عرض الطلاب الذين بدت أعمارهم في بداية العقد الثاني رؤيتهم الخاصة بمراحل التغيير ورؤية 2030 الشاملة.

وسلطت الجارديان الضوء على أحاديث بعض الطلاب الذين شاركوا في المحفل، والذين اتضحت نواياهم التي تسعى للحصول على أفضل شيء من الثقافتين، السعودية والإنجليزية، حيث قالت سارة العقيل، وهي طالبة تبلغ من العمر 23 عامًا، جاءت إلى بريطانيا منذ 10 سنوات برفقة عائلتها، وتداوم على زيارة السعودية بانتظام: “أستطيع المقارنة بين الثقافتين، وقررت أن أختار الأفضل من العالمين المختلفين”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطلاب السعوديين الذين يعيشون في إنجلترا بدوا غير مهتمين بأن يندفعوا وراء الثقافات الأوروبية، وأكدوا ترحيبهم الشديد بالإجراءات الخاصة بالإصلاح الاجتماعي، والتي كان أبرزها السماح للمرأة بقيادة السيارات، مؤكدين أنه -حتى لو كانت تلك الحريات تبدو مألوفة للعديد من المجتمعات- فهي ضرورية للسعوديين ويتمنون لو استمرت بالمضي قدمًا.

وأكدت الجارديان أن النموذج الذي رآه الشعب الإنجليزي عن شباب المملكة في محفل مسك بلندن، هو العمود الفقري للإصلاحات الهيكلية التي يرغب ولي العهد في تنفيذها بشكل رئيسي بالمملكة، لاسيما وأن أكثر من نصف الشعب السعودي أقل من 25 عامًا، بينما يقع 75% منه في الشريحة العمرية الأقل من 30 عامًا.

وعرضت الصحيفة بعض النماذج التي أُتيحت لها الفرصة للتعبير عن نفسها بمحفل مسك، مثل إيمان الخليفة، التي أعلنت عن خططها الكبيرة للسماح للمرأة السعودية بالتعبير عن نفسها في مجالات الموضة والأزياء، بحيث تكون أكثر قدرة على ارتداء أزياء حديثة بنمط ثقافي خاص بها، مشيرة إلى أن المرأة في المملكة لم تُجرب إطلاقًا أن يكون لها دور في صياغة الموضة الحديثة، وهو ما يمثل فرصة ذهبية لها الآن.