الفائز بالبوكر: لم أنوِ كتابة موت صغير إلا في اللحظات الأخيرة

السبت ١٧ مارس ٢٠١٨ الساعة ٣:٠٧ مساءً
الفائز بالبوكر: لم أنوِ كتابة موت صغير إلا في اللحظات الأخيرة

أكد الأديب السعودي الحائز على جائزة البوكر، محمد حسن علوان في لقاء مفتوح ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2018م، أنه لم يكن ينوي كتابة رواية “موت صغير”، الحاصلة على جائزة بوكر إلا في اللحظات الأخيرة، مطالباً القائمين على الثقافة بالابتعاد عن البيروقراطية في النشر، ومشدداً على أن الشعر هجره بينما لم يهجر هو الشعر.

وقال علوان عن مراحل رواياته: الشعر لا تستطيع الفكاك منه، وهذا ظاهر في رواية سقف الكفاية، ثم بدأ يقل تدريجياً في الروايات التي بعدها حتى خبأ في موت صغير، مؤكداً بأنه دائماً يرشح روايته الأخيرة إذا سُئل عن الرواية الأفضل؛ معللاً ذلك بقوله: بعد 15 عاماً من الكتابة أتوقع أني تحسنت فيها فنياً، ولكن عاطفياً أنحاز إلى سقف الكفاية، ولكن لست راضياً عنها فنياً.

وفصّل قائلاً: “موت صغير” لم أنوِ كتابتها، وكنت أفكر بكتابة رواية أخرى، إلا أنه في يوم من الأيام كنت أقرأ عن محي الدين العربي فلاحظت أنه محب للرحلة والانتقال، فتعمقت في شخصيته فوجدت ما كُتب عنه مختزلاً، وهي رواية خيالية، فإن وُجِد فيها جزء من الحقيقة فهذا أمر جيد.

وأضاف: بدأت شاعراً في الرابعة عشرة من عمري، وكنت أتوقع أن أكون شاعراً كبيراً تُطبع له الدواوين، فانتقلت في العشرين إلى إصدار روايتي الأولى من دون أن أطبع ديواني الشعري، فهجرني الشعر ولم أهجره، وأعلم أن الشعر كائن متطلب، فلذلك بقيت فترة أكتب الشعر والقصة القصيرة والرواية مع بعضهم حتى تفرغت للرواية.

وحول سبب ترجمة رواية القندس إلى الفرنسية، قال علوان: ربما يعود إلى أسباب غير فنية”، مضيفاً: لربما وصل إلى القائمة القصيرة للبوكر، فحصلتُ على آراء النقاد لأجل ذلك، وحصلت على جائزة معهد العالم العربي في باريس.

وعن الجدل في المجاملة بعد حصوله على جائزة البوكر، قال بأن الجدل دائم بعد كل إعلان عن جائزة حتى جائزة نوبل، مضيفاً: “الجوائز عبارة عن لجنة من عدة أشخاص جاهزين للتصويت، والاختيار يعود إلى الذائقة، ولكن الجوائز زادت من هامش الكيف في إنتاج الأدب العربي، بعد تزايد الكم على حساب الكيف.

وطالب علوان صناعة النشر السعودية بالابتعاد عن البيروقراطية، مضيفاً: الجميل أن المملكة تسير نحو رؤية واضحة وطموحة رؤية 2030، مؤكداً ضرورة وجود عجلة اقتصادية لدفع المشهد الثقافي إلى الأمام.