فرانس برس: البرنامج النووي يتصدر أجندة زيارة ولي العهد للولايات المتحدة

الخميس ١٥ مارس ٢٠١٨ الساعة ٣:٥٤ مساءً
فرانس برس: البرنامج النووي يتصدر أجندة زيارة ولي العهد للولايات المتحدة

تشهد الأيام القليلة المقبلة زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، والتي تأتي كمحطة رئيسية ضمن جدول زياراته الذي تضمن خلال الأسبوع الماضي السفر لمصر وبريطانيا؛ ما أسفر عن العديد من الاتفاقيات وأُطر التعاون المشتركة لتنمية الاقتصاد بشكل مشترك.

وأكدت وكالة فرانس برس، في سياق تقرير لها، أن المملكة تستعد بقوة لتنفيذ برنامج للطاقة الذرية لتقليل اعتمادها على النفط، موضحة أن زيارة ولي العهد المرتقبة لواشنطن ستتطرق بشكل واضح لهذا الملف الحيوي، والذي من الممكن أن يمثل دفعة نوعية للسعودية في تنفيذ خططها الاقتصادية الخاصة.

وأشارت إلى أن الطاقة النووية تمثل عنصرًا حيويًا في خطة الرياض من أجل توجيه النفط بشكل أكبر للتصدير، ومن ثم الاعتماد على مصادر أخرى متنوعة لتوليد الطاقة، وهو ما يتفق مع بنود رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد خلال الفترة الأخيرة، والتي من المقرر أن تهدف في المقام الرئيسي لتحويل مسار الاقتصاد السعودي بعيدًا عن الإيرادات النفطية بشكل واضح.

وقال عبد الملك الصابري، مستشار في إدارة تطوير الأعمال في مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية، إنه “من المتوقع أن تقوم الرياض بعمل قائمة من اثنين أو ثلاث شركات دولية من بين خمسة مزايدين من الصين وكوريا الجنوبية وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة، وذلك خلال الشهر المقبل”.

ولفتت فرانس برس إلى أن تلك الخطوة تشير إلى السير على قدم وساق في تنفيذ البرامج الخاصة بتنمية الطاقة الذرية في المملكة، مؤكدة أنه سيتم اختيار شركة واحدة في ديسمبر المقبل لبناء أول مفاعلين نوويين، وذلك بحسب ما كشفه الصابري لشبكة بلومبيرغ خلال يناير الماضي.

وأوضح الصابري أن بناء المفاعلات سيبدأ العام المقبل، على الرغم من أنه من غير المتوقع أن يبدأ تشغيله قبل عام 2027.

ووفقاً لعبدالله الشهري، رئيس شركة المملكة للكهرباء والطاقة، من المتوقع أن يتضاعف استهلاك الكهرباء خلال الخمسة عشر عامًا القادمة ، ليصل إلى 120 جيجاوات بحلول عام 2032 .

ووفقاً للخطط الموضوعة، سيتم توليد 55% من إمدادات الطاقة للبلاد من خلال الطاقة الشمسية والرياض بحلول عام 2040، وهو الأمر الذي يبدو ضرورياً في إطار مساعي تنويع مصادر الطاقة بالمملكة.