بالفيديو.. الترفيه في السعودية يرتقي إلى صناعة عالمية مع ولي العهد

الخميس ٥ أبريل ٢٠١٨ الساعة ٩:٢١ مساءً
بالفيديو.. الترفيه في السعودية يرتقي إلى صناعة عالمية مع ولي العهد

ربما لم ينتبه عدد واسع من متابعي أنشطة روزنامة الترفيه في السعودية، التي انطلقت رسميًّا في فبراير 2017، بعد نحو 9 أشهر من إنشاء هيئة الترفيه في مايو 2016، إلى أهمية استعانة مجلس إدارتها باثنين من أهم رموز وخبرات صناعة الترفيه العالمية في مجلس إدارتها بشكل رسمي حينما أقنعت شركة أرامكو العالم بأنها شركة بمواصفات عالمية بكافة مناشطها وتقنياتها وأفرعها حول العالم، جاء ذلك من خلال توسُّع وتنوُّع خبراتها بين أبناء الوطن والخبراء الدوليين. والآن يحاول قطاع الترفيه منذ سنواته الأولى أن ينشد العالمية، وهذا ما حدث بالفعل بعد توقيع الاتفاقيات البارزة مع شركات كبرى على هامش قمة لوس أنجلوس، أمس الأربعاء، من بين أهم ثمار زيارة ولي العهد إلى أميركا.

عالمية الترفيه السعودي:

من بين أعضاء مجلس إدارة هيئة الترفيه التسعة، برئاسة أحمد الخطيب، هناك خبيران لهما وزنها العالمي في القطاع؛ إنهما جوناثاون تيترو، رئيس عمليات سيرك دو سولاي الذي يشرف على جميع عملياته حول العالم، وجو زيناس، الرئيس التنفيذي لشركة ثينكويل وصاحب خبرة 25 عامًا من العمل في قطاع الترفيه.

حضور تيترو وزيناس، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة من القطاعين الحكومي والخاص، له دوره المهم في إفادة الخبرات المحلية في الارتقاء بصناعة الترفيه إلى مصاف عالمية، خصوصًا أنه يبرز من بين أعضاء مجلس الإدارة وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، إلى كلٍّ من: أمين الشرقية المهندس فهد الجبير، رئيس مجلس إدارة شركة عبداللطيف جميل المهندس محمد عبداللطيف جميل، رئيس مجلس العزيزية بندة المهندس موسى العمران، نائب رئيس مجلس غرفة جدة سابقًا الدكتورة لمى السليمان، ورئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع رضا الحيدر.

لأجل مجتمع أكثر حيوية:

يهتم مسؤولو قطاع الترفيه كثير بتنفيذ أحد أهم مرتكزات رؤية 2030، التي تتحدث عن “مجتمع أكثر حيوية”.

بناء هذه الحيوية، التي ستدعم الإنتاجية عمومًا ومن ثم ترفع من الناتج المحلي الإجمالي، تساعد في تحفيزها سبل رفع المعنويات عبر الترفيه بتغيير الرتابة الحياتية. ولعل وصول هيئة الترفيه إلى تحقيق روزنامة ضخمة على مدار العام كله، وصلت إلى أكثر من 5500 فعالية في روزنامة العام الحالي (2018)، يشير فعلًا إلى تحقيق أهداف صناعة “مجتمع أكثر حيوية” بالفعل.

ولعل قمة لوس أنجلوس السعودية الأميركية الخاصة بتفعيل الترفيه، اهتمت كثير بهذا المحور الخاص بصناعة الحيوية عبر صناعة الترفيه. وتم بالتالي استعراض العديد من المبادرات الاستثمارية وتوقيع الاتفاقيات المهمة، التي ستثري القطاع وتجعله بين النماذج العالمية، عبر عروض تقديمية مهمة، تشتمل مناطق الجذب والثقافة والطبيعة في السعودية، بالإضافة إلى المعالم السياحية، والفعاليات الرياضية، وهذه جوانب ستجد تنشيطًا أوسع من ذي قبل، ولعلها ستزيد من اهتمام المواطن والمقيم، بالإضافة إلى الزائر السائح لهذه البلاد.

من أبرز ثمار الترفيه:

هناك ثمار إيجابية قصيرة وطويلة المدى، يمكن تحقيقها من خلال إثراء برامج مختلف المدن السعودية بالأنشطة الترفيهية الإيجابية، التي تأتي في إطار المعقول والمنطق بما يتناسب مع ميزانيات أغلب الأسر والأفراد.

من بين هذه الثمار:

  • توفير مليارات الريالات التي تهدر في السياحة الخارجية عبر فواتير الفنادق وتذاكر الطيران والتسوق والترفيه وغيرها.
  • رفع الحيوية والجوانب المعنوية للعاملين في القطاعين الحكومي والخاص والطلاب، بما يرفع من إنتاجيتهم وأدائيتهم.
  • جذب سياح من الجوار الخليجي أو العربي أو الإقليمي أو الدولي إلى مواقع سعودية سياحية جديدة ومختلفة تمامًا مدعومة بعناصر الترفيه وفق أجندة عالمية متقدمة.
  • رفع الناتج المحلي من خلال زيادة مداخيل ميزانية الدولة ومجموعة واسعة من شركات القطاع الخاص، عبر عوائد غير نفطية.
  • تدريب شباب سعودي من الجنسية في إدارة وتنفيذ فعاليات ترفيهية بمواصفات عالمية، وبالتالي فتح المزيد من فرص توظيف السعوديين.

اتفاقيات لوس أنجلوس:

وأما عن الاتفاقيات التي تم توقيها خلال قمة لوس أنجلوس، فهي كما يلي:

  • اتفاقية بين شركة “سيرك دو سولاي” التي تشتهر بتقديم أكبر عروض السيرك العالمية ومجموعة MBC.
  • الاتفاقية الثانية تمثل شراكة طويلة المدى مع شركة “فيلد إنترتينمنت” لإنتاج فعاليات عالمية داخل السعودية، مثل “ديزني على الجليد” و”مونستر جام”، كما ستقدم فرصة تدريب للسعوديين الموهوبين لتأهيلهم ليصبحوا روّادًا في هذه المجالات.
  • الاتفاقية الثالثة مع “ناشيونال جيوغرافيك” بالتعاون مه هيئة الترفيه و”KBW Ventures” لبناء مدن مختلفة بتقنية VRفي مناطق السعودية.
  • الاتفاقية الرابعة مع شركة “IMG” الرائدة في مجال الفعاليات والرياضة والإعلام والأزياء، لإنشاء عدد من الفعاليات المخصصة للسعودية، بالإضافة إلى إنشاء عدد من المواقع الخاصة بالفعاليات، والتي ستفتح من خلالها فرصًا وظيفية جديدة للشباب والشابات.
  • توقيع عقد طويل المدى مع شركة “لكشري” لتفعيل عروض “ذا مارفال إكسبيرينس”، التي ستبدأ الصيف المقبل في كل من جدة والرياض.