الحرب العالمية الثالثة.. الجارديان تكشف الإجابة عن السؤال المُخيف

السبت ١٤ أبريل ٢٠١٨ الساعة ١٠:٥٦ صباحاً
الحرب العالمية الثالثة.. الجارديان تكشف الإجابة عن السؤال المُخيف

قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الضربات التي تلقاها النظام السوري صباح اليوم، هي الأثقل والأكثر تأثيرًا منذ بدء الحرب الأهلية في البلاد منذ 7 سنوات، مُستبعدة أن يتسبب ذلك في اندلاع حرب عالمية ثالثة كما يُشاع في الوقت الحالي.
وأوضحت الصحيفة البريطانية في سياق تقريرها، أن الضربات الجوية الصاروخية الأخيرة هي الأثقل للولايات المتحدة مقارنة بكافة عملياتها العسكرية في العام الماضي، والتي استهدفت قاعدة جوية واحدة للنظام السوري.
احتمالات الحرب العالمية الثالثة
وأضافت الصحيفة: “الهدف الرئيسي للضربات، بخلاف توجيه رسالة إلى الأسد بالامتناع عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية، هو إبقائه أبعد ما يمكن عن المواقع الروسية والإيرانية، وهو الأمر الذي يسهم بشكل مؤكد في إضعافه بشكل ملحوظ”.
وبشأن احتمالية اندلاع حرب عالمية ثالثة، استنادًا إلى وعيد موسكو المزعوم بالرد على الضربات الأميركية للنظام السوري، قالت الجارديان، إنه على الرغم من الخطاب الروسي الذي صدر خلال الأسبوع، إلا أنه من المستبعد وقوع أي رد فعل محتمل، فروسيا لا تملك نفس قوة الاتحاد السوفيتي.
وأشارت إلى أنه باستثناء الأسلحة الكيميائية، يبدو إنفاق روسيا على المعدات الدفاعية والتطوير العسكري أقل بصورة واضحة مقارنة بالولايات المتحدة، والتي تملك الذراع الطولى في العالم بمجالات التسليح والتطوير العسكري المستمر.
وعلى سبيل المثال طرحت الصحيفة البريطانية مؤشرًا للمقارنة بين القوى العسكرية للولايات المتحدة وروسيا، وأكدت أن الولايات المتحدة تنفق حوالي 550 مليار دولار سنوياً على الدفاع والصناعات العسكرية، مقارنة بـ 70 مليار دولار في روسيا، وكمؤشر واضح على التفوق الأميركي، تمتلك روسيا ناقلة طائرات واحدة قديمة في حين تمتلك الولايات المتحدة 20 متطورة.
مجالات الرد الروسي المتوقع
ورجَحت الصحيفة البريطانية أن يكون الرد الروسي مقتصر على بعض الهجمات العينية المركزة، مثل العمل السيبراني أو غيره من الأعمال التي تضمن استبعاد المواجهة المفتوحة بين الجانبين، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر بشكل رئيسي على الهيبة العسكرية التي رسمتها موسكو لنفسها منذ عقود طويلة.
وبيَنت الصحيفة أن واشنطن تبدو حريصة أيضًا على تجنب الصراع، وللمساعدة في ذلك حذرت الولايات المتحدة الروس مسبقاً من أن الهجوم قادم والممرات الجوية التي سيتم استخدامها وليس الأهداف، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة بدت حريصة على تجب أي صراع عسكري مع روسيا قد يؤدي إلى إشعال الحرب العالمية الثالثة.
وإجمالًا، يمكن النظر إلى العديد من المعايير والمؤشرات التي قد ترجح كفة التصعيد بين كافة الأطراف، إلا أن الواقع قد يتجه في النهاية إلى القدرات العسكرية، دون الاحتكام لها بشكل فعلي، وهو ما قد تدفع نتائجه البعض إلى التخلي عن التصعيد بشكل واضح.