حملة #غصب_تحبها تصدم المشاهدين .. وش السالفة

الإثنين ١٦ أبريل ٢٠١٨ الساعة ٧:٠٣ مساءً
حملة #غصب_تحبها تصدم المشاهدين .. وش السالفة

لاقت حملة غصب الإعلانية التي روجت لها هيئة الإذاعة والتلفزيون موجة شديدة من الانتقادات بسبب المفردة التي اعتمدت عليها للدرجة التي وصلت بالبعض إلى المطالبة بمحاسبة مطلق هذه الحملة.

وبالرغم من أن الجدل حول الحملة في حد ذاته من الدلائل على أن الحملة أحدثت صداها المطلوب لدى الجمهور المستهدف إلا أن الاعتماد على لفظة سلبية كان هو القشة التي قصمت ظهر البعير.

حملة غصب اتبعت الأساليب الأكاديمية في التسويق من حيث الغموض والتشويق والإثارة والتدريج في إماطة اللثام عنها إلا أنها في الأخيرة اصطدمت بحجر عثرة وهو مزاج المشاهد السعودي الذي ارتبط لديه المصطلح بمعان سلبية ربما تقوده إلى هجر القناة الجديدة التي لم يتم الكشف حتى عن هويتها.

سر التسمية

لفظة ” غصب ” التي اعتمدت عليها الحملة هي تسمية أطلقها المشاهد السعودي على التلفزيون الرسمي قبل السماح بدخول الأطباق اللاقطة للقنوات الفضائية حيث لم يكن أمام المواطن إلا القنوات السعودية التي أطلق عليها المواطنون غصب1 وغصب 2.

الفنان عبدالله السدحان كان قد كشف قبل أيام عن سر الحملة الغامضة بقوله: غصب هي تسمية أطلقناها نحنُ وأنتم رجالاً ونساء على القناة الأولى والثانية قبل دخول الستالايت وبعد دخوله الخجول وارتفاع أسعاره.
وأضاف السدحان : كنا نطلق على القناة الاولى مالك إلا غصب 1 بمعنى ليس هناك بديل والآن يوم قالوا غصب بدأ الانتقاد والحش وهذا حنا!

النتيجة ضعيفة

بدوره قال محمد التميمي: الاتصال في حملة غصب للقنوات السعودية مبني على رأي القائم عليها وليس على مدارك الجمهور “insights”.

وأضاف أنه لو كانت هناك دراسة عن علاقة الجمهور الجديد بغصب 1 و 2 لكانت النتيجة ضعيفة بسبب تغير الجيل والأغلبية الساحقة هي من مواليد حديثة.

واتفق معه حسام علي القرشي بالقول: لا يمكن غصب أحد على حب أي منتج خاصة إذا لم تتوفر فيه مقومات النجاح والتميز … الطموح واضح لكن لا بد من الموازنة بين الطموح والواقع وبناء المنتج يستغرق وقتًا والمتلقي يحتاج لبراهين … حملة جميلة أثارت التساؤلات لكن عندما انكشف المنتج أعتقد الأثر عكسي.

كلمة سلبية

وأضاف سفر بن حيان: هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي أطلقت حملة غصب كدعاية لعمل جديد ومرحلة جديدة لكنني أرى أن العبارة لن تخدم الحملة.

وقالت أروى وليد: صاحب فكرة حملة غصب تحبها لازم غصبًا يدرس أساسيات التسويق.. بالنسبة لي أنا لست متخصصة بالتسويق لكن  أشعر بالكراهية المبدئية للقناة الجديدة.

فكرة جديدة

وعلى الجانب الآخر قال حساب معرفة وتسويق: مهما تباين الجدل حول حملة غصب للمتلقي.. الجميل أنها لا تحمل جدلاً غير أخلاقي.. ومفردة فكاهية تم توظيفها من جانب تسويقي تشويقي واستباقي استطاعت أن تحقق الهدف والإثارة للجمهور .. يتبقى عليها أن تكون مواكبة لهذا الحدث الإعلاني الذي تم ترويجه بشكل واسع حتى تكون عند توقع العميل.