لماذا لم ترد روسيا على استهداف أميركا لنظام بشار الأسد في سوريا؟

السبت ١٤ أبريل ٢٠١٨ الساعة ٦:٣٧ مساءً
لماذا لم ترد روسيا على استهداف أميركا لنظام بشار الأسد في سوريا؟

فسرت وزارة دفاع روسيا، اليوم السبت، تساؤلات حول الضربات الصاروخية التي وجهتها الولايات المتحدة وحليفتيها بريطانيا وفرنسا لسوريا، ولماذا لم ترد بضربات مماثلة على العدوان.

وبحسب بيان صدر عن وزارة دفاع روسيا فلم تستهدف أيًّا من الصواريخ على سوريا المناطق الموجود فيها الدفاعات الجوية الروسية بقاعدتي “طرطوس” و”حميميم” الروسيتين.

وحذرت روسيا أميركا سابقًا بأنها سترد على الفور على أي صاروخ يستهدف المواقع العسكرية الروسية المتواضعة في سوريا.

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فجر اليوم السبت، عن شن بلاده إلى جانب كل من بريطانيا وفرنسا لضربات استهدفت مواقع ومنشآت كيماوية في سوريا؛ وذلك بعد تقارير عن هجوم كيماوي استهدف منطقة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق، الأسبوع الماضي.

وأشاد الرئيس دونالد ترامب بالضربات التي استهدفت مواقع تابعة لنظام بشار الأسد في سوريا ردًّا على استهداف دوما بالكيماوي.

وأعلن ترامب أن الضربات على سوريا حققت أهدافها، وأن المهمة أُنجزت.

واستغرقت المهمة قرابة الـ60 دقيقة، وتزامن تنفيذ هذه الضربات مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب من البيت الأبيض عن “عملية عسكرية مشتركة مع فرنسا وبريطانيا جارية في سوريا”.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاجون: إن الدفاعات الجوية للنظام السوري فشلت في إسقاط أي صاروخ.

وأضاف البنتاجون: حصلنا على دعم الكونجرس للضربة على النظام السوري، وأن أولويتنا محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، كما ندعو روسيا لضمان عدم استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي مجددًا.

وتابع البنتاجون أن الضربات على سوريا استهدفت 3 مراكز للأسلحة الكيماوية، والأهداف العسكرية المستهدفة في سوريا كانت دقيقة وشاملة، كما أن الغارات أعادت برنامج سوريا للأسلحة الكيماوية سنوات طويلة للوراء.

وأكد البنتاجون أن واشنطن لن تصمت على تجاهل نظام الأسد للقانون الدولي بدعم من روسيا وإيران.

وأكد أن الدفاعات الجوية للنظام السوري فشلت في إسقاط أي صاروخ، ولا توجد أي مؤشرات على استخدام أنظمة دفاع روسية ضد الصواريخ، مضيفًا أطلقنا 105 صواريخ، والدفاعات الجوية للنظام لم تكن فعالة، مضيفًا أن القوات السورية فقدت الكثير من المعدات المتعلقة بإنتاج الكيماوي. الغارات أحدثت أضرارًا جسيمة في منشآت نظام الأسد.

وختم البنتاجون بقوله: نملك أدلةً دامغةً على تورط نظام الأسد في هجوم دوما الكيماوي، وسنواصل مراقبة بقية الأهداف التي يستخدمها نظام الأسد لإنتاج السلاح الكيماوي.