أهل طفلة يتبرعون بقلبها لإنقاذ آخر يحتضر

الجمعة ١١ مايو ٢٠١٨ الساعة ٤:٣٩ مساءً
أهل طفلة يتبرعون بقلبها لإنقاذ آخر يحتضر

عانى الطفل البريطاني ماكس جونسون حالة نادرة من أمراض القلب، وهي من الأنواع التي بمقدورها أن تؤثر على شكله ونموه وبنيته الجسدية بشكل رئيسي، الأمر الذي تطلب عملية زراعة قلب، غير أن ذلك احتاج تشابه التركيب العضوي والطبي بين المريض والمُتبرع.
وأبرزت صحيفة ديلي ميل حالة الطفل الذي انتظر لأكثر من 7 أشهر أملًا في إيجاد شخص ميت يقبل أهله التبرغ بقلبه، وأن يكون هذا العضو الحيوي قريب الشبه الطبي في التركيب والتكوين النسيجي لجسمه، وهو الأمر الذي أطال أمد انتظار الطفل ما بين رغبة في الحياة وآمال معلقة.
استمر الطفل خلال الأشهر السبعة موضوعًا على أجهزة طبية دقيقة قادرة على إعاشته، وهو الأمر الذي بدا خطيرًا على صحة الطفل، انتظارًا لمتبرع يقبل أهله تسليم هذا الجزء الحيوي من الجسم إلى المريض.
آمال مايكل المعلقة عثرت على من يرأف بها، حيث قبل أهل طفلة توفيت إثر حادث سير على عملية التبرع بالقلب إلى مايكل جونسون، لتنتهي معاناة الطفل البريطاني التي دامت سنوات طويلة.
وروت والدته إيما، البالغة من العمر 47 عامًا، والتي كانت شاهدة على أحداث عملية نقل القلب إلى طفلها، أن حالة من الذعر سيطرت عليها أثناء تواجدها في غرفة العمليات، لا سيما منذ بدء إجراء الجراحين البريطانيين للعملية ، إلى أن أخبرها أحدهم بأن مايكل سيستفيق قريبًا.
وعند انتزاع قلب الطفل المعلول، وجد وكأنه يشبه كرة الرجبي، وأدى تآكل الأنسجة إلى ظور فجوة في الصدر، وهو ما يعني أن الطفل كان معرضًا للموت في أي لحظة، حال توقفت الأجهزة التي وضع عليها خلال عملية العلاج.