تحول الأفراح إلى أحزان.. ظاهرة إطلاق النار تهدد الأرواح في جازان

الإثنين ١٨ يونيو ٢٠١٨ الساعة ١:٣٠ مساءً
تحول الأفراح إلى أحزان.. ظاهرة إطلاق النار تهدد الأرواح في جازان

تزداد هذه الأيام المناسبات الاجتماعية والزواجات وذلك بالتزامن مع الإجازة الصيفية وفي مشهد مؤسف نشاهد تسابق الأعيرة النارية الحمراء في السماء ليلاً مهدداً أرواح المواطنين؛ ما أدى إلى تذمر أهالي منطقة جازان واستيائهم من هذه الظاهرة السلبية.

المواطن” استطلعت آراء عدد من المواطنين في منطقه جازان وعن ظاهرة إطلاق النار في المناسبات.

– التعبير عن الفرحة:

بداية تحدث يحيى الفيفي لـ”المواطن“، قائلاً: من المؤسف أن نشاهد هؤلاء يطلقون النار بصورة عشوائية ويعبرون عن فرحتهم بصورة خاطئة فضلاً عن استهانة البعض بها وخاصة عند زف العريس أو مرافقته إلى مقر الزواج.

– تحويل الأفراح لأحزان:

فيما بيَّن علي الكعبي قائلاً: ظاهرة إطلاق النار في المناسبات من الظواهر الخطيرة التي ساهمت في تحويل الأفراح إلى أحزان وكوارث وعند إطلاق النار في المناسبات وتجمعات الشباب فيصبح الأمر أكثر خطورة وخاصة إذا انزلق من يده وهناك شواهد والإحصائيات كثيرة في السنوات الماضية سواء في المستشفيات أو المراكز الأمنية.

– استهتار بالأنظمة:

بدوره أضاف محمد الحازمي أنه على الرغم من التحذيرات المتتابعة من وزارة الداخلية وخطورة حمل السلاح وإطلاق الأعيرة النارية في المناسبات والأفراح إلا هناك تهاون واستهتار من بعض الشباب وأيضا ترويع المواطنين وخاصة الدين يسكنون قرب قصور الأفراح مع العلم هناك مادة تنص على معاقبة مطلق النار في المناسبات والأفراح وغرامة مالية وسجن.

– أصحاب القصور:

فيما أشار فيصل كريري قائلاً: هناك أيضا تهاون من أصحاب القصور مع أنهم يشاهدون إطلاق العيارات النارية ومع هذا يتهاونون في الإبلاغ عن هذه الشيء ولا بد من تواجد صاحب القصر أو من ينوب عنه في الأفراح التي تقام في قصره ورصد أي مخالفة والإبلاغ عنها.

– الحد الجنوبي:
فيما أردف أحمد عاتي قائلاً: وتكثر هذه الظاهرة في المحافظات والقرى الحدودية في جازان وأصبح إطلاق الأعيرة النارية استعراضاً بين الشباب ويجب أن يكون هناك وعي وتعزيز الثقافة والتعبير عن الفرحة بصورة حضارية.

– تساؤلات:
فيما تساءل كل من  المهر والمرير والمشهور: إلى متى ونحن نعيش هذه الظاهرة غير الحضارية؟ ومتى تتلاشى من مجتمعنا ويكفي السنوات الماضية التي فقدنا فيه أناساً بسبب هذه الأخطاء، بل أصبحنا نخشى حضور بعض الأفراح التي يتم إطلاق النار فيها.

– مناشدة:

ناشد أهالي منطقة جازان عبر “المواطن” الجهات ذات العلاقة بتطبيق العقوبة بشكل حازم على كل مستخدم للسلاح في المناسبات والأفراح ومصادرة أسلحتهم؛ حفاظاً على سلامة الأرواح.