عبدالإله بن عبدالرحمن: القاهرة الأكثر عنفًا ضد الأطفال.. والرياض الأقل عربيًّا

السبت ٢ يونيو ٢٠١٨ الساعة ١١:٠٨ مساءً
عبدالإله بن عبدالرحمن: القاهرة الأكثر عنفًا ضد الأطفال.. والرياض الأقل عربيًّا

أطلق ملتقى “إعلاميون” مبادرة وطنية عربية لحماية الطفولة باسم “أطفالنا أمن وطن” بعد تنظيمه ندوة، تحت هذا العنوان على شرف الأمير عبدالإله بن عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز رئيس المنظمة العربية لحماية للطفولة، ومشاركة الدكتور فهد بن عبدالعزيز الغفيلي مدير إدارة البرامج الفكرية بالأمن الفكري، والدكتورة عواطف بنت العتيبي باحثة في قضايا التطرف والإرهاب وخبيرة في القضايا التربوية ومستشار في وزارة التعليم، وخبراء في هذا الجانب.

واعتبر الخبراء الذين شاركوا في الندوة التي كانت ضمن مهرجان قرقيعان إعلاميون بالشراكة مع مجموعة إنتور للفنادق، حلويات لمالا، مجموعة يعقوب بن يوسف المطير للمحاماة والاستشارات القانونية، وقناة 22 الفضائية، أن المستقبل يحمل الكثير من الأخطار التي ستهدد الأطفال على كل المستويات خاصة في الفضاء الإلكتروني، مطالبين الجهات المعنية بسن أنظمة لحمايتهم وحفظ حقوقهم فكريًّا وجسديًّا وأسريًّا ومجتمعيًّا وعلى مستوى المؤسسات.

وذكر الأمير عبدالإله بن عبدالرحمن، أن العنف الذي تتعرض له الأطفال في المنطقة العربية يعد الأقل على مستوى المنطقة، موضحًا أن الدراسات الإحصاءات توضح أن القاهرة هي المدينة الأعلى في العنف ضد الطفولة، فيما تأتي الرياض الأقل بين المدن العربية.

 

وأضاف أنهم يحضرون لفتح مكتب للمنظمة العربية للطفولة في الرياض حتى يكون للمنظمة مساهمتها على مستوى الخليج العربي، مبينًا أن لديهم العديد من البرامج وورش العمل التي تعقد بين فترة وأخرى في المدن الرئيسية السعودية.

ودشن الأمير عبدالإله بن عبدالرحمن بن ناصر رئيس المنظمة العربية للطفولة مبادرة إعلاميون “أطفالنا أمن وطن”، مؤكدًا اهتمامه شخصيًّا بالطفولة من منطلق أن الأطفال هم مستقبل الوطن وأمنه، مرحبًا بالتعاون مع “إعلاميون” للعمل معًا على تحقيق هذا المفهوم الوطني والقومي للأمن المستقبلي للأمة العربية، وأن هذه الأعمال الإنسانية هي ما تحتاجها المجتمعات عامة والمنطقة العربية خاصة.


ومن جانبه، تحدث الدكتور فهد بن عبدالعزيز الغفيلي المتخصص في مجال حماية الطفولة والبرامج الفكرية، عن المخاطر التي تهدد الأطفال مستقبلًا خاصة الإرهاب الفكري عن طريق الشبكة العنكبوتية والألعاب الإلكترونية التي تعزز السلوكيات الإجرامية مثل الإرهاب والسرقة والقتل والخروج غلى الأنظمة وكسر القوانين، وأن هناك ثقافات عدائية تعززها هذه الألعاب والأهل لا يعلمون عنها.

وطالب الغفيلي الأجهزة الحكومية بسن أنظمة تحمي الأطفال من هذه المخاطر التي تتعاظم مع التطورات التقنية المتطورة، مشددًا على أهمية مراقبة الأسواق المحلية وفحص كل الألعاب أو الأجهزة أو الأشرطة الممغنطة التي تدخل السوق ولا تكون استخداماتها آمنة.

وحيا الدكتور الغفيلي مبادرة “إعلاميون” للمساهمة في حماية الطفولة، معلنًا أن لديه الاستعداد للمشاركة فيها ودعمها، وأن المجتمع يحتاج هذا النوع من المبادرات الوطنية الخلاقة.


ومن جهتها، اعتبرت الدكتورة عواطف العتيبي أن حماية أطفالنا وشبابنا وشاباتنا أمر مهم للغاية ويجب أن نخطط لمستقبلهم لحفظ أمن وطننا، موضحةً أن هناك أسرًا كثيرة تلتزم الصمت ولا توضح للطفل الأحداث التي تجري حوله ومكامن العنف والأخطار التي يمكن أن تقع له سواء بقصد أو بغير قصد.

وطالبت العتيبي بإجراء دراسات وبحوث متخصصة وعميقة لمعرفة الأساليب التي تستخدمها المنظمات الإرهابية مع أطفالنا، والتصدي لها من تنفيذ برامج وفعاليات ومبادرات وقائية تقضي عليها في مهدها.

وأشارت الدكتورة عواطف بحكم عملها ضمن عدد من اللجان، أن الأجهزة الحكومية بمختلف تخصصاتها لديها مشاريعها لحماية الطفولة والعمل على خلق مستقبل أمن لأطفالنا، ولكن هذه المشاريع تحتاج الحضور الإعلامي والتفاعل أكثر وإشراك الأسرة، وأيضًا الأطفال المستهدفين بهذا البرامج، مؤكدةً أن المخاطر من المنظمات الإرهابية تراجعت كثيرا بفعل هذه البرامج، ولكن هذا لا يعني زوال الخطر كليًّا، بل يجب أن يكون العمل مستمرًّا متجددًا ومتطورًا، خاصة في ظل تغير تلك المنظمات الإرهابية أساليبها وأدواتها ومخططاتها الإجرامية واستخدامها التقنيات الإلكترونية بشكل واسع ومتنوع.