أول زراعة خلايا جذعية لعلاج الأنيميا المنجلية في تخصصي الدمام

الأحد ١ يوليو ٢٠١٨ الساعة ٧:٣١ صباحاً
أول زراعة خلايا جذعية لعلاج الأنيميا المنجلية في تخصصي الدمام

نجح مركز الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام في إجراء أول عملية لزراعة الخلايا الجذعية لعلاج الأنيميا المنجلية، على مستوى وزارة الصحة.

وقدم المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، الدكتور منصور بن أحمد توفيق، شكره للطاقم الطبي الذي عمل على هذا الإنجاز، متمنيًا أن يكون لهذا الإنجاز الأثر الأكبر لشفاء شريحة كبيرة من المرضى، مشيرًا إلى ارتباط الأنيميا المنجلية بعدد من المشاكل الصحية الحادة والمزمنة، مثل الالتهابات الحادة، ونوبات الألم الشديدة، والسكتة الدماغية، وخطرها المتزايد للوفاة، بحسب وكالة “واس”.

وبين أن فقر الدم المنجلي يعد أحد أنواع أمراض الدم الوراثية التي تسبب تكسر كريات الدم الحمراء، وهي أكثرها شيوعًا على مستوى العالم بشكل عام وفي الشرق الأوسط وإفريقيا والهند بشكل خاص.

ومن جانبه، أوضح رئيس مركز الأورام بتخصصي الملك فهد بالدمام، الدكتور هاني الهاشمي، أن تطور التقنيات والبروتوكولات في زراعة الخلايا الجذعية وفرت فرصًا علاجية لمرضى أمراض الدم (الأورام)، بالإضافة إلى بعض الأمراض الوراثية كالأنيميا المنجلية والثلاسيميا.

وأكد الدكتور الهاشمي أن هذه التقنيات وسعت دائرة المتبرعين بالخلايا الجذعية التي كانت محصورة على المتبرعين المطابقين جينيًّا، لافتًا إلى أن هناك بروتوكولات تسهل الزراعة من متبرع نصف مطابق (haplo-identical) مما يقلل معاناة الانتظار ويوفر عددًا أكبر من المتبرعين للمرضى المحتاجين للزراعة.

وبدوره، أفاد مدير أورام الأطفال بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، الدكتور سعد الدعامة، أن هذه التقنية يمكن شرحها بأنها الزراعة باستخدام مصدر للخلايا الجذعية غير مطابق 100% أو مطابق جزئي، الأمر الذي لم يكن متاح في السابق حيث كان المرضى ينتظرون حتى يتم العثور على متبرع مطابق تمامًا، وهي طريقة حديثة دخلت المملكة وبدأت من عامين تقريبًا في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وأيضًا مستشفى الحرس الوطني بالرياض، وبنتائج ممتاز، عادًّا مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أول مستشفى في منشآت الصحة تمت فيه هذه التقنية ولله الحمد.

وقال الدكتور الدعامة: إن أطباء الزراعة للكبار قاموا منذ 6 أشهر بالبدء في هذه التقنيات العلاجية، واليوم بدأناه للأطفال وبأول حاله ومن متبرع نصف مطابق والمتبرع موجود بيننا وبنسبة تطابق 50% أو أكثر مع المتبرع له، ورفع ذلك بحمد الله العناء في البحث والانتظار في البنوك المحلية والعالمية وجنّب المرضى المضاعفات الخطيرة من الانتظار.