لوس أنجلوس تايمز: المملكة تجمع أفضل مدربات في العالم لتعليم السعوديات قيادة السيارات

لم يكن قرار السماح للمرأة بقيادة السيارات في المملكة وتفعيله في يونيو الماضي مجرد تحول اجتماعي جديد في السعودية، ولكنه جذب الأضواء على كيفية التحول الاجتماعي بشكل عام في البلاد، وما يحظى به ذلك من اهتمام خاص من جانب وسائل الإعلام الدولية.

وسلطت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية الضوءَ على جانب آخر للقرار، وهو الذي يتعلق بالمدربات اللاتي جئن إلى المملكة من أجل تدريب مُعلمات قيادة السيارات من النساء على عملهن في رفع قدرات السيدات اللاتي يرغبن في تعلم قيادة السيارات.

قد يهمّك أيضاً

المملكة وفرنسا تستعرضان سبل التعاون في مجال الطاقة الذرية

بسبب النساء .. بعض الرجال يشعرون بالاكتئاب

نورما أدريانزين هي واحدة من ثلاث نساء فقط في جميع أنحاء العالم يدرّبن المعلمات اللاتي سيقمن بنقل فنون قيادة السيارات للنساء السعوديات، وصلت منذ شهرين تقريبًا ومن المتوقع أن تستمر لمدة عام في مهام تأهيل معلمات قيادة السيارات للسيدات.

تدير أدريانزين وزوجها كارلوس مدرسة نيوبورت لتعليم قيادة السيارات، وهي توفر برنامجاً مرخصاً من قِبل دائرة كاليفورنيا للمركبات الآلية التي تعلّم سائقي السيارات الجدد من جميع الأعمار والثقافات.

قبل عدة أشهر، تلقت المدرسة اتصالًا من شركة تعمل نيابة عن الحكومة السعودية، وفي البداية لم تكن متأكدة مما إذا كان الأمر حقيقياً، غير أنها وافقت على إجراء مقابلة عبر سكايب.

وقال كارلوس أدريانزين: إن زوجته التي تتمتع بخبرة تزيد عن 20 عاماً في التدريس كانت بين 1500 مدرب محتمل، ولكن المملكة اختارت أفضل الناس في العالم”.

السماح للنساء بقيادة السيارات في المملكة يمثل إنجازًا كبيرًا في الحرية الاجتماعية والتنقل لملايين النساء في المملكة.

وقال باحثون إنهم يراهنون على أن تؤدي قيادة المرأة إلى تحسين التعاطي مع ملفات مثل رعاية الأطفال والرعاية الصحية والحد من ارتفاع معدلات البطالة بين الإناث وغيرها.

يذكر أن العشرات من السيدات كن قد حصلن على التراخيص الخاصة بالقيادة خلال الأسابيع الماضية، وذلك استعدادًا لتنفيذ الأمر السامي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بالسماح للمرأة بقيادة السيارات في وقت سابق من الشهر الماضي.

يعد السماح للمرأة بقيادة السيارات أحد الإصلاحات الأكثر تأثيراً اجتماعياً التي نفذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما أنها جزء أساسي من خطته لتحريك الاقتصاد من اعتماده على النفط.