البدء باستخدام روبوت لتنظيف عبَّارات الطرق
الدفاع الخليجي: تحديث الخطط الدفاعية المشتركة بين دول المجلس وزيادة تبادل المعلومات الاستخبارية
ضبط رجل وامرأتين لممارستهم الدعارة في حائل
اليوم الوطني.. شوارع وميادين العاصمة المقدسة تتزين بالأعلام
إصدار 4218 ترخيص تخفيضات لـ3.5 ملايين منتج بمناسبة اليوم الوطني
زلزال بقوة 5.4 درجات يضرب سولاويزي الإندونيسية
الغذاء والدواء تحذر من منتج فرانكفورت الدجاج التاروتي
إطلاق النسخة المحدثة لدليل الشروط الصحية والسلامة في المساكن الجماعية للأفراد
القبض على 9 مخالفين لتهريبهم 180 كيلو قات
مشروعات تطويرية للمساجد والجوامع بالمدينة المنورة
عن عمر يناهز المائة عام وبعد معاناة مع مرض القلب انتقل إلى رحمة الله تعالى الأستاذ والمربي الشيخ محمد بن أحمد البشري أحد كبار أعيان قبيلة آل الخلف بني بشر وأحد أقدم رجالات التعليم بمنطقة عسير.
وسوف تؤدى الصلاة عليه بعد ظهر اليوم الجمعة بجامع الراجحي بأبها ويدفن بمقبرة الموصلية والبشري.
تخرج البشري عام ١٣٦٤ من المدرسة السعودية بأبها ويعتبر من ضمن أول دفعة بالمدارس السعودية في المنطقة الجنوبية وعمل رحمه الله في وزارة الصحة ممرضا وكان له دور في مكافحة ما سمي بالطاعون الذي عم عددا من القرى في منطقة عسير ومنها قرى سراة عبيدة.
عمل البشري بعد ذلك في التعليم فأسس ابتدائية العرين، ثم واصل في سلك التعليم وشارك في تأسيس ابتدائية العسران عام ١٣٦٩ ثم مدرسة البوطة عام ١٣٧٥بسراة عبيدة ثم انتقل إلى قريته آل الخلف بني بشر وافتتح مدرسة أحمد بن مدهش عام ١٣٨٠ وكان المعلم السعودي الوحيد آنذاك.
ويعتبر البشري أول من قام بتعليم البنات بمنطقة عسير حيث قام بتدريس بناته الثلاث ودمجهن مع طلاب المرحلة الابتدائية عام ١٣٨٠ووضعهن في الصفوف الخلفية للطلاب وبعد إكمالهن الصف الرابع الابتدائي انتقلن مع والدهن إلى مدينة أبها وأكملن تعليمهن وكُن من أوائل المعلمات على مستوى منطقة عسير.
أكمل البشري مسيرته وشارك في تأسيس ابتدائية المسقي عام ١٣٨٤ وشارك في تأسيس ابتدائية الفرعاء فأحب أهلها وأحبوه وقام بالتدريس هناك لعدة سنوات ثم عاد إلى معشوقته أبها واستلم العمل في تعليم عسير ثم بدأ منعطفا صعبا في الإدارة وقسم الهندسة والصيانة والأراضي.
وبذكائه الفطري ومعرفته بسلوك قبائل عسير وبتوجيهه من مدير التربية والتعليم الشيخ محمد الفواز رحمه الله استطاع أن يصنع خريطة لتوزيع المدارس بين قبائل الجنوب تهامة وسراة عبيدة فكان يختار الأراضي في أماكن متوسطة بين القرى لخدمة أكبر عدد من الطلاب ولمنع العنصرية القبلية وكان يحث مدراء الأقسام في تعليم عسير على سرعة طلب الوزارة لميزانية بناء مدارس المنطقة ويذهب بنفسه إلى الوزارة وعلى حسابه الخاص وقد وفق هو وزملاؤه في إدارة تعليم أبها في نشر المدارس بالمراحل المختلفة في تهامة والسراة.
أُحيل إلى التقاعد عام ١٣٩٧ بعد رحلة طويلة من التفاني في إرساء العملية التعليمية في منطقة عسير ومسيرة امتدت لأكثر من ٤٠ عاما مليئة بالذكريات الجميلة متنقلا ما بين القرى والهجر والمراكز في تهامة والسراة فكان هذا الحب والعطف لكل من عرف أبا يحيى.
“المواطن” تعزي أسرة الفقيد وقبيلته وتسأل الله له المغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.