منفتحة ومتطورة.. صحيفة بريطانية تكشف رسائل المملكة للعالم في الحج

الأحد ١٩ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ٩:٣٢ مساءً
منفتحة ومتطورة.. صحيفة بريطانية تكشف رسائل المملكة للعالم في الحج

 اهتمت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية بالإمكانات التي سخرتها المملكة من أجل استضافة الحجيج ومساعدة ضيوف الرحمن على أداء الفريضة المقدسة على أكمل وجه، وهو الأمر الذي استخدمت فيه أحدث مستويات التكنولوجيا بالعالم لجعل الحج أكثر أمانًا وراحة.
وحسب ما جاء في الصحيفة البريطانية، فإن المملكة استعدت بأحدث الوسائل التقنية لاستقبال ما يزيد عن 1.6 مليون حاج، مشيرة إلى أن الآلاف من المبرمجين والمطورين يعملون بجد للتوصل إلى أفكار يمكن أن تغير الطريقة الفريضة، بما يجعلها أكثر يسرًا على الحجيج.
وأبرزت فايننشيال تايمز “هاكاثون الحج”، والذي نظمته المملكة هذا الشهر من أجل خلق نوع من التنافس بين المخترعين للتوصل إلى إمكانات وقدرات تكنولوجية جديدة تجعل الحج أكثر أمانًا ويسر من ذي قبل، حيث تنافس المخترعون للحصول على جوائز مالية بقيمة 420،000 دولار، كجزء من مساعي المملكة لاستخدام أوسع نطاقًا للتكنولوجيا في تسهيل الحج وجعله أكثر أمانًا.
وليس الأمر بغريب عن المملكة، والتي لطالما اعتمدت على التكنولوجيا في محاكاة مشهد الحج ومراقبة تدفق الحجيج، وهو ما منع وقوع حوادث التدافع، مؤكدة أن المسؤولين يأملون في أن يكون موسم الحج الذي يبدأ خلال الساعات القليلة المقبلة، بداية لانطلاق العديد من الأفكار غير الحكومية، والتي من شأنها أن توفر حلولًا جذرية لمشكلات الحج المعهودة من زمن طويل، وذلك حسب ما ورد في الصحيفة.
وأشارت إلى أن “معظم التطبيقات أو التقنيات المستخدمة الآن في الحج عادة ما تكون وضعت من قبل الجهات الحكومية الذين يبنون هذه التكنولوجيات، غير أن الجديد هذا العام هو إشراك جهات غير حكومية لإبداع العديد من الأفكار الممكنة التي ستسهل مهام الحجيج بشكل واضح.
وبمشاركة عدد قياسي من المطورين والمبرمجين من دول إسلامية مثل مصر والجزائر والمغرب وعمان، بالإضافة إلى المملكة المتحدة واليابان، أبرز هاكاثون الحج لمدة ثلاثة أيام التغيرات الاجتماعية التي شهدتها المملكة خلال العامين الماضيين تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث بدت المملكة أكثر انفتاحًا عن العالم.
وذهبت الجائزة الكبرى إلى فريق نسائي كامل صمم تطبيقًا يوفر ترجمة فورية للنص واللافتة دون الاتصال بالإنترنت، وهو أيضًا ما أكد التوجهات الجديدة بشأن دور المرأة السعودية، بالإضافة إلى ارتباط ذلك الوثيق بالتقدم والتفوق التقني والتطوير التكنولوجي المتواصل.