وسائل إعلام دولية تغطي الحج من مكة.. وروحانيات ضيوف الرحمن مدعاة للفخر

الأحد ١٩ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ٨:٥٥ مساءً
وسائل إعلام دولية تغطي الحج من مكة.. وروحانيات ضيوف الرحمن مدعاة للفخر

رصدت وسائل إعلام دولية العديد من طقوس الحج واستعدادات المملكة المتوالية لتوفير أقصى مستويات الراحة والأمان لضيوف الرحمن من أجل أداء الفريضة المقدسة.

وكالة أنباء أسوشيتد برس الأميركية أبرزت العديد من مظاهر الحج في شوارع مكة المكرمة، وذلك بعد وصول الحجيج للأراضي السعودية لأداء الفريضة، مشيرة إلى الأجواء الروحانية الواضحة.

ويمثل الحج الذي يمتد لخمسة أيام واحدًا من أكبر التجمعات في العالم كل عام، وهي فريضة تُطلب من جميع المسلمين القادرين مرة واحدة في حياتهم، وذلك حسب ما أبرزته وكالة الأنباء الأميركية.

روحانيات الحج

وقدمت الوكالة الأميركية نبذة عن الطواف، حيث قالت: “يدور المسلمون حول الكعبة في عكس اتجاه عقارب الساعة سبع مرات وهم يدعون الله ويصلون له، ثم يسعون بين الصفا والمروة وهي إحدى التقاليد الموروثة عن هاجر زوجة النبي إبراهيم عليه السلام“.

وأشارت إلى أن المسجد الحرام في مكة المكرمة، هو أكبر مسجد في العالم ويضم الكعبة والتلال المرتبطة بشعائر الحج وطقوسه.

وقبل التوجه إلى مكة المكرمة، يزور العديد من الحجاج المدينة المنورة، حيث دفن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأقام فيه أول مسجد للمسلمين.

تكنولوجيا غير مسبوقة

ومن جانبها، أبرزت فاينانشيال تايمز “هاكاثون الحج”، والذي نظمته المملكة هذا الشهر من أجل خلق نوع من التنافس بين المخترعين للتوصل إلى إمكانات وقدرات تكنولوجية جديدة تجعل الحج أكثر أمانًا ويسرا من ذي قبل، حيث تنافس المخترعون للحصول على جوائز مالية بقيمة 420،000 دولار، كجزء من مساعي المملكة لاستخدام أوسع نطاقًا للتكنولوجيا في تسهيل الحج وجعله أكثر أمانًا.

وليس الأمر بغريب عن المملكة، والتي لطالما اعتمدت على التكنولوجيا في محاكاة مشهد الحج ومراقبة تدفق الحجيج، وهو ما منع وقوع حوادث التدافع، مؤكدة أن المسؤولين يأملون في أن يكون موسم الحج الذي يبدأ خلال الساعات القليلة المقبلة، بداية لانطلاق العديد من الأفكار غير الحكومية، والتي من شأنها أن توفر حلولًا جذرية لمشكلات الحج المعهودة من زمن طويل، وذلك حسب ما ورد في الصحيفة.

وأشارت إلى أن “معظم التطبيقات أو التقنيات المستخدمة الآن في الحج عادة ما تكون وضعت من قبل الجهات الحكومية الذين يبنون هذه التكنولوجيات، غير أن الجديد هذا العام هو إشراك جهات غير حكومية لإبداع العديد من الأفكار الممكنة التي ستسهل مهام الحجيج بشكل واضح.

أحلام الحجيج

وحرصت أسوشيتد برس على استطلاع آراء الحجيج هذا العام، حيث يقول عصام الدين عفيفي، وهو حاج من مصر: “لقد أنعم الله علينا أن نكون في هذا المكان، وندعو الله أن يجعل الأمم الإسلامية من الغرب إلى الشرق في وضع أفضل“.

وأضاف: “ندعو الله أن تتغلب الدول الإسلامية على أعدائها.”

واهتمت AFP باستطلاع آراء بعض الحجيج الذين تواجدوا بالقرب من الحرم المكي، حيث قالت إحدى السيدات السنغاليات: “أشعر بالراحة النفسية في الحرم، لم أتمالك نفسي عند الاقتراب من الكعبة، وأجهشت بالبكاء الشديد”.

وعلى بعد أمتار من الحاجة السنغالية، كان أمجد حسين وهو حاج باكستاني يحقق حلمه الذي ظل يراوده منذ الطفولة، حيث قال الرجل الذي يبلغ من العمر 40 عامًا للوكالة الفرنسية: “كان هذا حلمي منذ نعومة أظافري.. لا أستطيع أن أتحدث عن مشاعري لا يمكن وصفها بكلمات”.
وأضاف حسين: “بالنسبة للعديد من المسلمين، هذا هو أكبر حلم في الحياة، رؤية الكعبة والصلاة من أجل نفسك والأمة الإسلامية بأكملها.”

وتحدث موقع News18 التابع لشبكة CNN الأميركية مع عدد من الحجيج، منهم عماد عبد الرحيم وهو حاج مصري، وقال: “شعوري لا يوصف لأداء فريضة الحج.”

وأضاف: “أريد أيضًا أن أدعو الله من أجل جميع البلدان الإسلامية، لكي يعيشوا أحرارًا في كل الأماكن، في فلسطين وفي بورما، في كل الأماكن، في أفغانستان وفي الهند“.
وسلط الموقع التابع لشبكة CNN الضوء على مشاعر الحج، والتي تبدأ منذ الإحرام وحلق الشعر، ثم الذهاب إلى مكة لبدء مشاعر الحج والتي تشمل الصلاة والطواف والدعاء ووقفة عرفات ورمي الجمرات وغيرها.

وأشار إلى أن المسلمين يستلهمون من النبي محمد صلى الله عليه وسلم كافة الأمور والمناسك الخاصة بالفريضة، كما أن الحج أيضًا يُذكر المسلمين بخطى النبي إبراهيم وولده إسماعيل، والذي افتداه الله بكبش عظيم، ليصبح ذلك الحدث عيدًا لدى المسلمين في كل أنحاء العالم.