المسند يكشف العلاقة بين الإنفلونزا وموسم الصفري .. هل صدق الأوائل؟

الأربعاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ١١:٣٢ صباحاً
المسند يكشف العلاقة بين الإنفلونزا وموسم الصفري .. هل صدق الأوائل؟

أكد أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، عبدالله المسند، أن موسم الصفري والحمى هي الفترة الانتقالية من فصل الصيف شديد الحرارة إلى فصل الخريف معتدل الأجواء ويبدأ عادة قرب دخول فصل الخريف، وتعامد الشمس على خط الاستواء في 23 سبتمبر.

وأضاف المسند أن الأوائل نهوا عن النوم تحت أديم السماء ليلًا في مثل هذه الأوقات، وفي الحقيقة لم يجد للنهي علةً ولا سببًا علميًا منطقيًا، عدا كون الوقت موسمًا لنشاط فيروسات الإنفلونزا الموسمية في الأجواء، والتي تنتشر هذه الأيام ليس في المملكة فحسب، بل في معظم نصف الكرة الشمالي.

وتابع أن ربما كان الأوائل يعتقدون أن سبب مرضهم واصفرار جلودهم وقت موسم الصفري بسبب النوم تحت أديم السماء وهذا غير صحيح والله أعلم، والواقع أن ليس للسماء ولا للنجوم أثر على الإنسان، والمسألة لا تعدو كونه وقتاً لنشاط فيروسات الإنفلونزا الموسمية.

واستكمل المسند قوله: “عليه فالنوم هذه الأيام تحت النجوم غير ضار، والوقاية من فيروسات الإنفلونزا الموسمية يكون عبر اللقاح المتخصص المجاني والفعال. علمًا أن موسم الإنفلونزا ينتقل بالتبادل بين نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي، وعليه ممكن توقع شدة الموسم من عدمه بمعرفة ما يجري في النصف الثاني”.

وأشار إلى أنه ثبت علميًا أن هناك علاقة طردية عكسية بين مرض الإنفلونزا والرطوبة النسبية، فكلما نقصت نسبة الرطوبة زادت الإصابة بالإنفلونزا، وعليه قد يكون أعداد مرضى الحمى والإنفلونزا في موسم الصفري في الشرقية والغربية أقل من الوسطى للعلة نفسها.

وأردف المسند: “قيل أن استخدام مرطب للهواء بالمنزل أو الأماكن المغلقة قد يقضي على 30% من الفيروسات أسرع وأنجح وسيلة لانتقال الإنفلونزا لك هو مصافحتك للمريض فيده تعج بفيروسات الإنفلونز تنتظر منك الملامسة فإن فعلت سارع بغسلها بالصابون وتجنب النوم أو الجلوس في أماكن مغلقة مع مصاب بالإنفلونزا”.

وختم بقوله: “أخيراً أتساءل في إمكانية إصدار فتوى شرعية تسمح لمريض الإنفلونزا بالصلاة في البيت حتى لا ينقل الفيروس إلى بقية الجماعة، خاصة في حال السجود. قديماً قيل أن حفار القبور كان يتدين ومن ثَم يسدد دينه في موسم الصفري! قلت: “(وجنائز) قوم عند قوم فوائد”.