المفترس الجنسي العنيف بيل كوسبي إلى السجن بسبب جريمة خطيرة!

الأربعاء ٢٦ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٨:٤٨ صباحاً
المفترس الجنسي العنيف بيل كوسبي إلى السجن بسبب جريمة خطيرة!

قررت محكمة في ولاية بنسلفانيا سجن الممثل الكوميدي الأمريكي بيل كوسبي (81 عامًا) لمدة تتراوح بين 3 إلى 10 سنوات وذلك على خلفية إدانته بتهمة الاعتداء الجنسي، حيث صنفته المحكمة بأنه “مفترس جنسي عنيف”.

وأكدت المحكمة أن بيل كوسبي وهو ما يلزمه بالخضوع لعلاج نفسي مدى الحياة، كما أدرجته على لائحة المعتدين الجنسيين.

ومن جانبه، امتنع بيل كوسبي عن التعليق عن الحكم عند إتاحة الفرصة له، كما رُفض طلب إطلاق سراحه بكفالة بانتظار الاستئناف.

وفي شهر أبريل الماضي، أدانت محكمة بيل كوسبي بتخدير أندريا كونستاند، لاعبة كرة سلة سابقة، والاعتداء الجنسي عليها في منزله عام 2004.

ولمع اسم بيل كوسبي في ثمانينيات القرن الماضي بدوره في مسلسل “ذي كوسبي شو”، عندما لعب دور الأب في أسرة أمريكية – إفريقية تعيش في بروكلين في نيويورك. ولقب بعدها بأنه “الأب الأمريكي”.

وصرح القاضي ستفين أونيل بعد إصداره الحكم على بيل كوسبي بأن “هذه جريمة خطيرة”، وفقًا لما نقلته شبكة “سي إن إن”.

وتابع القاضي أن “ما فعلته بيل كوسبي سيدفع ثمنه اليوم، لقد حان الوقت، الوقت قد حان”.

وأردف أنه استمع لشهادة كونستاند وأيقن من أن التأثير الواضح للاعتداء الجنسي على حياتها.

وفي يونيو 2017، وصفت كونستاند، مدربة كرة السلة السابقة، في جامعة تيمبل بفيلاديفيا، كيف كان بيل كوسبي يعتدي جنسيًا عليها بعد إعطائها حبوبًا مخدرة عندما كانت في الثلاثين من عمرها.

ووصفت كونستاند في بيان لها مدى تأثير الاعتداء الجنسي عليها وعلى حياتها، وقالت “عليكم أن تعرفوا كيف كانت حياتي قبل التعرض لهذا الاعتداء”.

وأضافت “كنت في قمة تألقي المهني، أركز على تدريبي الرياضي ودراستي”، مشيرة إلى أنه بعد الاعتداء عليها تشتت كلياً، ولم تكن متأكدة مما حدث بالفعل، “لكن الألم كان يعتصر قلبها فضلاً عن إحساسها بالعار.

وأردفت “كنت في حالة من الشك والارتباك، مما منعني من الالتجاء لعائلتي كما كنت أفعل دومًا، شعرت بأنني وحيدة وغير قادرة على أن أثق بأي شخص بما في ذلك نفسي”.

وكتبت كونستاند “توقفت عن الأكل والنوم والخروج مع أصدقائي”، مضيفة أنها عندما بدأت تعاني من الكوابيس، أخبرت والدتها أخيرًا بما حدث لها.

وأضافت ” بيل كوسبي انتزع مني روحي الجميلة وسحقها، لقد سرق مني صحتي ومرحي فضلاً عن ثقتي بنفسي والآخرين”.

وتابعت”بدلًا من النظر إلى الخلف، أتطلع إلى الأمام، أريد الوصول إلى المكان الذي كنت سأصل إليه، وأحصل على فرصة ثانية”.

وقبل النطق بالحكم، وصفه القاضي بأنه “مفترس عنيف جنسيًا، على الرغم من حجة الدفاع أن عمر كوسبي وكونه أعمى، فإنه لا يشكل تهديدًا للآخرين.

وبموجب الحكم الأخير فإنه سيتوجب على كوسبي تسجيل اسمه في قسم الشرطة المحلية وإبلاغ جميع المواطنين الذين يعيشون في منطقته بأنه مدرج في قائمة المعتدين جنسيًا، وكذلك الخضوع لبرنامج تأهيل نفسي إلزامي.

وسيتم بموجب ذلك أيضًا إبلاغ الجيران ومراكز العناية بالأطفال والمدارس بتحركاته.