أمين عام المجلس الإسلامي العربي: دول ومنظمات إرهابية تستهدف المملكة لابتزازها

الأربعاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ١٢:٣٩ صباحاً
أمين عام المجلس الإسلامي العربي: دول ومنظمات إرهابية تستهدف المملكة لابتزازها

أعرب الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، الدكتور محمد علي الحسيني، عن استنكاره الشديد لما تتعرض له المملكة من سهام حاقدة وخبيثة، تهدف للنيل من سياستها الحكيمة والرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي وصفه بـ”الشجاع”.

وأكد أن المملكة مواقفها المعروفة في حماية بلد الحرمين الشريفين من أي اهتزاز أمني أو سياسي وعملها على حماية الأمن القومي العربي، ولم تخرج يومًا عن قواعد الإسلام وأخلاقياته ولم تحد يومًا عن قواعد القانون الدولي والإنساني، عدا عن تمسكها بنهج الاعتدال والتسامح الديني والتعايش السلمي.

وشدد الدكتور الحسيني على أن حملة الابتزاز السياسي على المملكة قبلة المسلمين، فيها استفزاز وتحدٍّ لمشاعر أكثر من مليار مسلم، فدور المملكة في نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر، في الداخل والخارج، معروف للقاصي والداني، كما أن مشاركتها دول العالم في محاربة الإرهاب وإحباط عمليات كانت تستهدف دولًا غربية، كانت محل تقدير العالم المتحضر، ومن المؤكد أن شعوب العالم العربي والإسلامي ستقف مع المملكة العربية السعودية وستكون بالمرصاد في وجه حملات الابتزاز السياسي.

ولفت الحسيني إلى أن الاستهداف الإعلامي والسياسي الرخيص الذي تتعرض له المملكة العربية السعودية، تقف خلفه دول ومنظمات متهمة دوليًّا بممارسة أبشع أنواع الإرهاب ضد الأشخاص والمؤسسات والدول، لكن ذلك لن يخفي حقيقة أنها منذ اليوم الأول لأزمة اختفاء جمال خاشقجي، أعلنت السعودية بوضوح حقيقة ما جرى وأبدت استعدادها لكل أنواع التعاون من أجل جلاء مصيره.

وتابع أنه على الرغم من ذلك، ظلت أبواق الفتنة والخراب تفبرك الأخبار والأكاذيب عن سيناريوهات خيالية حول هذه العملية.

وأضاف الحسيني: أن بعض وسائل الإعلام المأجورة والممولة من الأعداء الحاقدين على المملكة، انتهكت مبادئ مواثيق الشرف الإعلامية وخرجت عن المهنية والموضوعية وصارت تبث الأكاذيب وتزيف الحقائق لأهداف سياسية مكشوفة، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية حافظت دائمًا على تقاليدها الراسخة، مراعية للأنظمة والأعراف والمواثيق الدولية وهي في هذه الأزمة برهنت على حرصها على كشف حقيقة اختفاء خاشقجي بوصفه مواطنًا من مواطنيها ولم تتردد في طلب تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الجانب التركي لكشف ملابسات القضية بكل شفافية، ومن ثم أمر خادم الحرمين الشريفين بإجراء تحقيق سعودي في القضية.

وشدد العلامة الحسيني على أن هذه الأزمة وما رافقها من افتراءات وأكاذيب متعمد، بهدف تطويق السعودية ومحاصرتها لم ولن تنجح وستواصل المملكة دورها الريادي والقيادي للأمة العربية والإسلامية ومواجهة كل الأخطار التي تحدق بهما.