أول تعليق من رئيس العراق بعد فوز نادية مراد بجائزة نوبل

الجمعة ٥ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٥:٢٢ مساءً
أول تعليق من رئيس العراق بعد فوز نادية مراد بجائزة نوبل

عبر الرئيس العراقي برهم صالح عن سعادته بفوز مواطنة عراقية بجائزة نوبل للسلام مؤكدًا أن هذا تتويج لكفاح وصمود الشعب العراقي في مواجهة التطرف والإرهاب.

وقال برهم صالح عبر تويتر : تحدثتُ هاتفيا الآن مع العزيزة نادية مراد وباركتُ لها نيلها جائزة نوبل للسلام. فتكريم نادية يجَسِد إقرار العالم بمأساة الإيزيديين وكل ضحايا الإرهاب والتكفير في العراق، ويعد تقديرا لشجاعتها ومثابرتها في الدفاع عن الحقوق المغتصبة، وأنه تكريم لكفاح وصمود العراقيين في مواجهة الإرهاب والتطرف.
وكانت الناشطة الإيزيدية العراقية نادية مراد والطبيب الكونغولي دنيس موكويغي قد فازا مناصفة بجائزة نوبل للسلام لعام 2018 اليوم الجمعة.
ونادية مراد ناشطة حقوقية نجت من الاسترقاق الجنسي على يد تنظيم داعش في العراق بينما موكويغي طبيب أمراض نساء يعالج ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

والمعروف أن نادية مراد هي فتاة إيزيدية عراقية من قرية كوجو في قضاء سنجار ولدت في سنة 1993، تزوجت في شهر أغسطس من عام 2018 من العراقي عابد شمدين في مدينة توتغاد بألمانيا.
نادية مراد هي إحدى ضحايا تنظيم داعش الذي قام بأخذها كجارية عنده بعد أن تمكن من احتلال منطقتها وقتل أهلها في القرية من بينهم أمها وستة من إخوانها، لكنها بعد فترة تمكنت من الهروب من داعش ووصلت إلى مكان آمن ثم تم ترحيلها إلى ألمانيا ليتم معالجتها هناك من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت لها جراء الاغتصاب الجنسي والعنف وكافة أنواع التنكيل، التي تعرضت لها على يد عناصر داعش.

وبعد فترة ظهرت نادية مراد في عدة مقابلات تلفزيونية ولقاءات دبلوماسية منها مجلس الأمن الدولي، ثم زارت مصر والتقاها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر أحمد الطيب في شهر ديسمبر 2015.
ظهرت نادية مراد في عدة قنوات إعلامية في مصر منها قناة القاهرة مع عمرو أديب وقناة البغدادية مع أنور الحمداني في برنامج استوديو التاسعة وروت قصة خطفها من قبل التنظيم هناك.
في عام 2016، حازت نادية مراد ، على جائزة سخاروف لحرية الفكر مناصفة مع مواطنتها لمياء حجي بشار.
بعد ذلك التقت أيضاً برئيس اليونان بروكوبيس بافلوبولوس برفقة عون حسين الخشلوك مدير قناة البغدادية وفي شهر يناير 2016 تم ترشيح نادية مراد لنيل جائزة نوبل للسلام حيث أصبحت رمزاً للاضطهاد الذي تعرض له الإيزيديون والناس عامة من قبل تنظيم داعش الإرهابي.

وستمنح الجائزة التي تقدر قيمتها بتسعة ملايين كرونة سويدية (مليون دولار) في حفل في أوسلو يوم العاشر من ديسمبر المقبل.