الأمين السابق للجنة الكشف عن المنشطات في حوار مع #صحيفة_المواطن : كل الأندية كانت تتعاون معنا ما عدا ناديًا كان ضد العمل الذي نقوم به !!

الأحد ٢٨ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ١٠:٥٣ مساءً
الأمين السابق للجنة الكشف عن المنشطات في حوار مع #صحيفة_المواطن : كل الأندية كانت تتعاون معنا ما عدا ناديًا كان ضد العمل الذي نقوم به !!

في حوار الصراحة والمكاشفة والفضفضة، فتح الإعلامي الأستاذ بدر السعيد الأمين السابق للجنة الكشف عن المنشطات صدره وجعبة أسراره، لـ”المواطن“، ليكشف عن أسباب استقالته من اللجنة، وتفاصيل الضغوط التي تعرض لها، وملابسات الخلاف مع أحد الأندية، وأهم مطالبه للعودة لأي منصب رياضي مجدداً، والدور الذي لعبه الإعلامي وليد الفراج لعودته مجدداً للساحة الإعلامية.

تفاصيل وقصص مثيرة تتكشف لأول مرة، بين ثنايا هذا الحوار الشيق المثير مع الإعلامي بدر السعيد فإلى تفاصيل الحوار:

* بدر السعيد أين هو الآن؟

موجود وبين الأيادي وفي خدمة وطني من خلال المجال الرياضي في محاور مختلفة .. أساساً لا يستطيع شخص مثلي أن يترك الرياضة فقد نشأت عليها كسباح واستمررت فيها متنقلاً في العمل من مجال لآخر .. وسأستمر بحول الله وقوته.

* تقلدت في فترة مهمة الأمين العام للجنة الكشف عن المنشطات.. ما أسباب الابتعاد أو الإبعاد وأيهما أدق وصفاً؟

عندما كنت أميناً عاماً للجنة الرقابة على المنشطات مرَّت على اللجنة وعلي شخصياً حرب إعلامية ضروس ممنهجة استطعت مقاومتها بالتجاهل لكن أثرها امتد للأسف إلى الإساءة الشخصية وفي كل مكان حتى وصلت الإساءات إلى أبنائي وأسرتي وعائلتي، وهو الأمر الذي يصعب عليّ مقاومته طالما أني على رأس العمل وفي ظل تراخي اللجنة وعدم اهتمامها في الدفاع عني وعن موقفي على الرغم من صحة الإجراءات التي اتخذتها؛ وهو ما دفعني إلى تقديم استقالتي إلى رئيس اللجنة برسالة بريد إلكتروني أوضحت خلالها سبب استقالتي وابتعادي عن اللجنة ولم يسبق أن أشرت حتى الآن عن محتوى ومبررات الاستقالة لأني قصدت أن تصل إلى المسؤولين وهم الأدرى والأعرف بدوافعي حينها.

* لو دعيت مرة أخرى للعمل أميناً عاماً أو رئيساً للجنة هل ستقبل ذلك مرة أخرى ولماذا؟

لا أعتقد أني سأقبل العودة إلى منصب رياضي حساس ما لم تُسن أنظمة وقوانين كفيلة بحماية منسوبي العمل الرياضي من أي إساءة إعلامية، مع أهمية وجود نظام رادع لكل من يُقصِّر في عمله بالمجال الرياضي.

* باعتقادك ما الذي ينقص لجنة الكشف عن المنشطات من جميع النواحي؟

حين تركت اللجنة عام ٢٠١٣ كان ينقصها رفع الميزانية السنوية وحمايتها من الإساءات والتجاوزات.. أما الآن فأعتقد أن المرحلة تتطلب إشراك العديد من القطاعات الحكومية في برامج الرقابة والتوعية وتوسيع دائرة العمل المشترك.

*  برامج تثقيف اللاعبين عن المنشطات تقييمك لها الآن فعالة، غائبة، ينقصها الكثير؟

عملية التوعية لا بد أن تكون مستمرةً ولا يجب أن يُكتفى بالجهود التوعوية المبذولة في السنوات السابقة، إذ إن الفئات المستهدفة متجددة وكذلك المحتوى التوعوي يتجدد باستمرار.

التوعية الإلكترونية عن المنشطات وأثرها هل ترى أنها معدومة من جهات الاختصاص؟

التوعية الإلكترونية تحتاج لوجود سفراء لديهم تأثير على المجتمع الرياضي، والاستفادة منهم كمنصات توعوية يعد مطلباً في هذه المرحلة.

* هل ترى أن هناك لاعبين ظُلموا من اللجنة في فترة عملك بها أو بفترات أخرى؟

خلال فترة تواجدي في اللجنة لم يُظلم أي لاعب من قِبل اللجنة إطلاقاً بشهادة الجهات الدولية، أما بعد مغادرتي للجنة فأنا لا أتابع تفاصيل كافة القضايا لكني لم أطلع على أي قضية ظُلم فيها أي لاعب من قبل اللجنة.

* هل هناك لاعبون تعاطوا منشطات ولم تستطع اللجنة إيقافهم لأسباب ما؟

جميع من أثبتت الفحوصات وجود مواد محظورة في عينتاهم تم إيقافهم بلا استثناء.

* ما الذي كان يعرقل عمل لجنة الكشف عن المنشطات؟

الإعلام وبعض مسؤولي أحد الأندية.

* ما هو النادي الأكثر تعاوناً مع اللجنة؟

جميع الأندية وجدنا منها تعاوناً وتفهماً للعمل ومسؤولياته وتبعاته، باستثناء نادٍ واحد كان ضد العمل الذي نقوم به.. !!

* هل تذكر حادثة رياضية حصلت في فترة مضت لا يمكن ذكرها بالإعلام في ذلك الوقت؟
كثير.. ولا أودّ أن أذكرها حتى لا أفتح المجال مجدداً لهواة التشكيك والمتعصبين.

* هل كانت هناك تدخلات وضغوطات على اللجنة إبان عملك بها؟

للأسف كما ذكرت لك أن الضغوطات كانت إعلامية وممنهجة.

* هل ترى أن هناك فجوة ما بين بعض اللجان، مثال: لجنة الكشف عن المنشطات ولجنة الانضباط؟

أساساً لا يوجد تقاطع في العمل بين لجنة الرقابة على المنشطات وباقي اللجان باعتبار أنها جهة رياضية مستقلة لا تتبع لأي اتحاد رياضي سعودي وترجع تبعيتها إلى المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية العربية السعودية.

* يقال إن النصراويين كانوا سبباً في إقالتك من اللجنة.. تعليقك؟

استقلت ولم تتم إقالتي.. !

* ما القرار الذي اتخذته بعد تركك اللجنة؟

أكثر من قرار.. أولاً ابتعدت لفترة طويلة عن الظهور الإعلامي ثم ركزت على أدواري ومهامي تجاه عضويتي في الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا).. بعد ذلك سعيت لتنفيذ عدد من المحاضرات التوعوية والتعريفية تطوعاً في مختلف مناطق المملكة.. ثم اتجهت بعد ذلك للإعلام الرياضي من خلال الظهور كناقد وكذلك كتابة المقال.. بالإضافة إلى استمرار البحث والتطوير وتقديم الاستشارات في مجال التخطيط الاستراتيجي للمنظمات الرياضية.. وكوني رياضي فقد تفرغت أكثر للعودة إلى تنظيم وحضور عدد من البرامج الرياضية في السباحة والترايثلون والدراجات.

* الدرجات الأخرى بالمسابقات السعودية هل تغيب عنها لجنة الكشف عن المنشطات، عادة لا نسمع عقوبات أو خبر إجراء فحوصات ما السبب؟

حتى وقت قريب لم تكن هناك برامج، والاكتفاء ببرامج التوعية فقط.. ولا أدري إذا استجدت بعدي أي مستجدات في هذا الإطار.

* ما الذي تتمناه من معالي المستشار تركي آل الشيخ أن يقدمه للجنة الكشف عن المنشطات من إضافات ومقترحات ترى أن اللجنة بحاجة لها؟

أنا بعيد عن اللجنة؛ إذاً فليس لديّ علم باحتياجاتها في الوقت الراهن.

* هل كنت تتمنى أن تكون من ضمن أعضاء اتحاد غرب آسيا الجديد المنتخب من قِبل معالي المستشار من خلال لجنة الكشف عن المنشطات؟

ما أتمناه هو أن يكون لنا كسعوديين حضور دولي مكثف وفاعل ومؤثر في مختلف المنظمات الرياضية الدولية.. أقول ذلك بعد تجربة دولية أدركت خلالها أهمية وجودنا بالقرب من صناعة القرار على المستوى الإقليمي والدولي على حد سواء.

* تجربتك في كتابة المقالة والنقد التلفزيوني هل خلقت للناس انطباعاً عن شخصية وجوهر رئيس اللجنة السابق؟

لا أخفيك أني كنت أخشى صعوبة إعادة تقديم نفسي للجمهور كناقد وكاتب على عكس شخصيتي السابقة كمسؤول رياضي.. وأعتقد أن وليد الفراج كان له دور مباشر في هذا الأمر بتشجيعه لي، وخبرته العريضة التي استفدت منها كثيراً.

* أخيراً : حالتك بالواتسآب تقول: (ليس العيب أن أتغير بل العيب أن أستمر على نفس الخطأ) والمصادفة أنها كُتبت بنفس العام الذي استقلت فيه لمن كانت موجهة؟

هي بالنسبة لي قاعدة صغتها لإيماني بأن الإنسان لن يصل إلى الكمال لكنه مطالب بتصحيح أخطائه بمجرد معرفته بها.

* كلمة أخيرة تود توجيهها ماذا تقول فيها؟

في الختام أتمنى التوفيق لرياضتنا الوطنية التي لا تزال تبحث عن نفسها على المستوى القاري والدولي، والسبب في ذلك هو عدم تمكين المختصين من الرياضيين والاعتماد على شخصيات من خارج إطار الرياضة.. بالإضافة إلى عدم وجود الاستقرار والاستمرارية في البرامج والخطط، وهو الأمر الذي أجهض الكثير من فرص النجاح والتفوق للأسف.. !