سعت لإشعال الفتنة عالميًا.. إيران المستفيد الأول من أزمة خاشقجي

الخميس ١٨ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٢:٣٦ مساءً
سعت لإشعال الفتنة عالميًا.. إيران المستفيد الأول من أزمة خاشقجي

قالت شبكة CNBC الأميركية إن إيران هي المستفيد الرئيسي من الأزمة الحالية بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، خاصة وأنها تنتظر مرحلة جديدة من العقوبات الاقتصادية التي ستفرضها الولايات المتحدة مع مطلع الشهر المقبل.

وأشارت إلى أن المزاعم التي حاولت الزج باسم المملكة في اختفاء الصحفي صبت بشكل رئيسي في صالح إيران، والتي تسعى لإشغال الرأي العام العالمي عن سياساتها الإرهابية في الوقت الحالي.

وأوضحت الشبكة الأميركية أن إيران تعول على إشعال الموقف وإحداث فتنة عالمية، خاصة وأن المملكة تعد محور السياسة الأميركية الخارجية في الشرق الأوسط، مؤكدة أن الرياض العنصر الحاسم في خطة الرئيس دونالد ترامب لعزل إيران وإنهاء تأثيرها إقليميًا.

ولفتت الشبكة الأميركية إلى أن إيران تعي جيدًا أهمية المملكة، حيث إنها الوحيدة القادرة على تعويض أي نقص في السوق العالمي للنفط بسبب العقوبات التي سيتم توقيعها على طهران، والتي تستهدف القطاعات الاقتصادية الأكثر حيوية لطهران، مشيرة إلى أن طهران تسعى لتحريك تلك الفتنة للاستفادة السياسية من الموقف.

وقال سانام فاكيل، وهو زميل أبحاث استشاري رفيع المستوى في مركز أبحاث تشاتام هاوس في المملكة المتحدة خلال مذكرة هذا الأسبوع: “الآثار المترتبة على اختفاء جمال خاشقجي تُفيد إيران جيوسياسيًا”، مؤكدًا أن تصاعد الخلافات العالمية يظل رغبة إيرانية خاصة وأن ذلك قد يعني عدم مساهمة الرياض في إحداث توازن السوق العالمي للنفط”.

ووضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حدًا لبعض الأصوات التي طالبت بتغيير السياسات التي تتبعها الإدارة تجاه المملكة، استنادًا إلى تكهنات لا أساس لها حول اختفاء الصحفي جمال خاشقجي في تركيا.

ورد الرئيس الأميركي خلال حواره مع شبكة فوكس نيوز على بعض هذه المطالب، مؤكدًا أنه لا يمكن التضحية بعلاقات وثيقة ومتأصلة منذ عقود طويلة لمجرد تكهنات لم يستطع مُدعيها إثبات صحتها على مدى 10 أيام.

وقال ترامب في برنامج “فوكس والأصدقاء” على شاشة الشبكة الأميركية، إن هناك مُحققين من الولايات المتحدة يعملون على قدم وساق مع المسؤولين السعوديين والأتراك لحل لغز اختفاء الصحفي الشهير، مشيرًا إلى أن هناك تعاوناً كاملاً في هذا الصدد.

وأضاف ترامب: “لن أكون مع إيقاف صفقات بقيمة 110 مليارات دولار، وهو رقم قياسي على الإطلاق- وأدع روسيا أو الصين تحصد هذه الأموال”، لافتًا إلى أن هذا النوع من الصفقات الضخمة والعلاقات المتميزة مع المملكة تسهم بشكل رئيسي في خلق وظائف جديدة في المجتمع الأميركي.

وبيَّن الرئيس الأميركي أن عمق العلاقات مع المملكة لا يمكن أن يُهدم لمجرد تكهنات لا أساس لها من الصحة، مؤكدًا أن العمل يجري على قدم وساق لحل اللغز الخاص باختفاء الصحفي السعودي في تركيا، مؤكدًا أنه يأخذ أمر اختفاء خاشقجي على محمل الجد ويتوقع ورود معلومات عن الأمر في وقت قريب.