دراسة تكشف وجه تركيا القبيح في التعامل المُهين مع أبناء اللاجئين

الإثنين ١٥ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٤:١٣ مساءً
دراسة تكشف وجه تركيا القبيح في التعامل المُهين مع أبناء اللاجئين

كشفت دراسة ميدانية في تركيا عن معاناة من نوع جديد يعيشها الأطفال اللاجئين السوريين في بعض المدن داخل البلاد، وذلك بسبب المعاملة القاسية التي يجدوها من أهالي تلك المدن والمحافظات في تركيا.
وأُجريت هذه الدراسة، التي يرعاها مكتب تركيا لمؤسسة فريدريش إيبرت ومقرها ألمانيا، مع 25 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 19 و 66 عامًا، يتعاملون بشكل مباشر مع الأطفال السوريين، خاصة وأن بعض وسائل المواصلات التي يستخدمونها تمر الخط عبر المناطق التي يعيش فيها اللاجئون.
وتم عرض نتائج الدراسة في تقرير أكد أن سكان بعض المدن العريقة مثل إسطنبول لديهم مخاوف واضحة من الأطفال السوريين اللاجئين، وهو الأمر الذي ينعكس على تصرفاتهم بوضوح خلال التعامل المباشر، مشيرًا إلى أن هناك حالة من الازدراء الواضح للأطفال السوريين.
وأكد التقرير أن الأطفال السوريين لا يعتني بأمرهم أحد وهم غير مرئيين في إسطنبول، لافتة إلى أن مع مرور الوقت فقد السكان المحليون شعور التعاطف الذي كان يسيطر عليهم منذ قدوم اللاجئين، والآن باتوا يتعاملون بمنتهى القسوة معهم، وبالأخص مع الفئات صغيرة السن.
وأشارت الدراسة إلى أن معظم الذين شاركوا في الدراسة أطلقوا على الأطفال السوريين مصطلح “متسولين”، وهو الأمر الذي نبع من شعور قوي داخلهم بالحاجة إلى التخلص من اللاجئين بشكل عام من المجتمع التركي.
وتعد تركيا واحدة من أكبر البلدان التي استوعبت اللاجئين بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، حيث استضافت 3.5 مليون شخص، 46% منهم أطفال.