الشراكة الاستراتيجية والحلول السياسية لأزمات المنطقة .. مرتكزات السياسة الخارجية للمملكة

الإثنين ١٩ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ٣:٢٩ مساءً
الشراكة الاستراتيجية والحلول السياسية لأزمات المنطقة .. مرتكزات السياسة الخارجية للمملكة

رسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملامح السياسة الخارجية للمملكة وذلك في كلمته بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى.

مبادئ ثابتة
خادم الحرمين الشريفين أكد أن المملكة تسير في سياستها الخارجية وفق مبادئها الثابتة الملتزمة بالمواثيق الدولية وأن المملكة ماضية في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وهي جادة وحازمة في مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب.

ولفت خادم الحرمين الشريفين إلى أن المملكة مستمرة في التعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق تطلعات الشعوب في الأمن والاستقرار والتنمية والسلام.

الشراكة الاستراتيجية

كما جدد خادم الحرمين الشريفين التأكيد على أن شراكة المملكة الاستراتيجية مع الدول الصديقة قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وأن المملكة تعمل بالشراكة مع الأشقاء والأصدقاء في العالم لمساعدة الدول النامية والأقل دخلاً وتمكينها من تطوير اقتصاداتها.
الحل السياسي سبيل الخروج من الأزمات

وأشار الملك سلمان إلى أن المملكة تؤمن بالحل السياسي وتدعمه للخروج من أزمات المنطقة وحل قضاياها مشددًا على استمرار دعم القضية الفلسطينية وأن خيار المملكة لحل هذه القضية هو خيار الشعب الفلسطيني حيث قال :” ستبقى القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى إلى أن يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة”.
وقف التدخل الإيراني

فيما يخص بالسياسة الإيرانية العدائية في المنطقة قال خادم الحرمين الشريفين إن النظام الإيراني مستمر منذ 4 عقود في التدخل في شؤون الدول الأخرى ودعم قوى الإرهاب في المنطقة.
ولفت إلى أن أفعال النظام الإيراني الإجرامية تنتهك أبسط قواعد حسن الجوار والمواثيق والأعراف الدولية، إضافة إلى سجله في نشر الفوضى والخراب في المنطقة.
وقال خادم الحرمين :”لقد دأب النظام الإيراني على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعاية الإرهاب، وإثارة الفوضى والخراب في العديد من دول المنطقة، وعلى المجتمع الدولي العمل على وضع حد لبرنامج النظام الإيراني النووي، ووقف نشاطاته التي تهدد الأمن والاستقرار”.
اليمن واجب لا خيار

كما أكد الملك سلمان أن وقوف المملكة إلى جانب اليمن :” لم يكن خياراً بل هو واجب اقتضته نصرة الشعب اليمني بالتصدي لعدوان ميليشيات انقلابية مدعومة من إيران، ونؤكد دعمنا للوصول إلى حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم ( 2216 ) والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل .”