رجب طيب أردوغان يقود تركيا لمصير مجهول.. مزيد من الاعتقالات والتعذيب

الجمعة ١٤ ديسمبر ٢٠١٨ الساعة ١٢:٠٩ مساءً
رجب طيب أردوغان يقود تركيا لمصير مجهول.. مزيد من الاعتقالات والتعذيب

يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قيادة بلاده إلى المصير المجهول متذرعًا بمحاولة الانقلاب الفاشلة في 2016 والتي اتخذها ذريعة لإلقاء القبض على المعارضين وتكميم الأفواه وتقليص الحريات.

وذكرت وكالة الأناضول الرسمية يوم الجمعة أن ممثلي الادعاء التركي أمروا بالقبض على 219 جنديا للاشتباه في صلتهم بعدو رجب طيب أردوغان اللدود، فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة  والذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة.

ونفذت الشرطة سلسلة مداهمات تستهدف من يشتبه في أنهم أنصار كولن منذ محاولة الانقلاب في يوليو عام 2016 التي قُتل خلالها 250 شخصا.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة حريت أن عملية بدأت في الواحدة صباحا (2200 بتوقيت جرينتش) للقبض على المشتبه فيهم، وجميعهم جنود في الخدمة وبينهم أربعة ضباط برتبة كولونيل، بموجب أمر من مكتب المدعي العام في إسطنبول.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قال يوم الخميس إن تركيا ستبدأ مساعي جديدة في الخارج لاستهداف تمويل أنصار كولن.
وتصاعدت حدة الاعتقالات بعد توسيع الرئيس رجب طيب أردوغان صلاحياته بعد فترة وجيزة من محاولة الانقلاب الأمر الذي اعتبره البعض أنه بداية النهاية لمرحلة مثيرة للجدل في التاريخ التركي.

تصفية حسابات مع خصوم أردوغان

إلى جانب الاعتقالات والإزاحات في الجيش التركي، فإنه وبعد فشل الانقلاب أزيل ما يربو على 2700 من العاملين في السلك القضائي جلهم من القضاة، بالإضافة إلى أعضاء في المجلس الأعلى للقضاء. كما تبعه أصدرت السلطات التركية قرار بحظر سفر موظفي القطاع الحكومي خارج البلاد بهدف منع كل من صدر بحقه قرارات اعتقال بدعوى تورطهم في محاولة الانقلاب أو من تم عزله المؤقت عن الوظيفة للتحقيق معه من الهرب إلى الخارج.

كما فصلت الحكومة التركية 21 ألف معلم وطلبت توقف عمداء الكليات في الجامعات كافّة عن العمل وتوالت عمليات الاعتقالات والفصل من العمل على مدى أكثر من عامين بحجة القضاء على المتورطين في الانقلاب.