قرار الشيوخ الأميركي بشأن التعاون مع المملكة لن يغير شيئًا

الجمعة ١٤ ديسمبر ٢٠١٨ الساعة ١٠:٤٨ مساءً
قرار الشيوخ الأميركي بشأن التعاون مع المملكة لن يغير شيئًا

أكدت مجلة ذا أتلانتك الأميركية، أن القرار الذي اتخذه مجلس الشيوخ برفع توصية للرئيس دونالد ترامب بوقف التعاون العسكري مع التحالف الذي تقوده المملكة في اليمن، لن يرتقي إلى مستوى التنفيذ الفعلي.
وأشارت المجلة الأميركية إلى أن تلك التوصية لن تُخرج الولايات المتحدة من الحرب، والتي تعتبرها من أهم عناصر خطتها لمواجهة التحديات الإرهابية التي تقودها إيران في الشرق الأوسط، مؤكدة أن واشنطن تسعى من خلال مشاركة التحالف لمواجهة التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة في اليمن.
وأوضحت أن تلك الخطوة التي اتخذها مجلس الشيوخ تعد نادرة، وهي تأتي ضد اثنتين من أهم الركائز التي تعتمد عليها الإدارات الأميركية على مر التاريخ في تحديد سياساتها العامة، وهي قرارات المشاركة في الحروب وتوجهات السياسة الخارجية.
وبينت المجلة الأميركية أن التعاون بين المملكة والولايات المتحدة في مواجهة العناصر التي تدعمها إيران في اليمن، هي من أهم العناصر الأساسية لاستراتيجية مواجهة الإرهاب التي تتبناها واشنطن بشكل رئيسي في السنوات الأخيرة، مؤكدة أن المملكة هي العنصر الرئيسي في مواجهة الإرهاب بالشرق الأوسط.
الرئيس دونالد ترامب بعث برسالة واضحة إلى العديد من منتقدي علاقة الولايات المتحدة الوثيقة مع المملكة، وذلك خلال حواره مع وكالة أنباء رويترز الدولية.
وقال ترامب خلال حواره مع الوكالة الدولية، عند سؤاله عن العلاقات الوثيقة التي تجمعه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان: “بالطبع علاقتي به وثيقة”.
وجاء حديث الرئيس الأميركي ردًا على دعوات أطلقها عدد محدود من النواب ضد السعودية وولي العهد، ولم تجد تفاعلًا داخل البرلمان ومجلس الشيوخ.
وفي حديث إلى “رويترز”، وصف ترامب الأمير محمد بن سلمان بالزعيم المتمكّن من سلطته، والسعودية بالحليف الجيد للغاية.
الرئيس الأميركي كان قد أكد الشهر الماضي أنه اتصل برئيس وكالة الاستخبارات المركزية وكبير الدبلوماسيين في سلاح الجو الأميركي لمناقشة بعض التقارير التي تتعلق بقضية خاشقجي.