40 مشاركًا في شوط “جير تبع” بسباق الملواح ضمن معرض الصقور والصيد السعودي
تعليم نجران يدعو الطلبة للتسجيل في “بيبراس موهبة 2025”
القبض على 3 مخالفين بحوزتهم 67 كائنًا فطريًا بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية
15 قتيلاً ومصابًا بقصف على مستشفى في الفاشر
بدء إيداع دعم حساب المواطن دفعة شهر أكتوبر
هيونداي تستدعي 135 ألف سيارة في أمريكا
فراس البريكان أفضل لاعب في مباراة السعودية وإندونيسيا
استمرار التسجيل في النسخة الثانية من “مياهثون” لتعزيز الابتكار في استدامة المياه
البرلمان الإسباني يوافق على حظر توريد الأسلحة إلى إسرائيل
انطلاقة تاريخية.. طيران الرياض تسير أولى رحلاتها إلى لندن خلال أيام
علق الأكاديمي والكاتب د. أحمد الجميعة على انسحاب ترامب من سورية، بقوله إنه ليس سوى تكتيك داخلي مؤقت لإعادة المؤسسات الأميركية لتصطف خلفه تحت شعار “أميركا أولاً”، وتكتيك آخر يعيد فيه الصراع للمنطقة، ولكن بمشاركة محاربين منقسمين على مصالحهم ولن يستطيعوا حسمها لوحدهم؛ لتعود أميركا مجدداً لحسمها.
وأضاف الجميعة في مقال له بصحيفة الرياض بعنوان “الانسحاب الأميركي.. الصراع يتجدد!”، أن أكثر المستفيدين منه -روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري- متوجسين من تبعاته رغم أنه في صالحهم، وهو ما جعل الروس يتساءلون عن المرحلة الجديدة التي يقصدها الرئيس ترامب في إعلان انسحابه.. وإلى نص المقال:
تداعيات إعلان الانسحاب الأميركي من سورية لا تزال متباينة بين مواقف سياسية دولية، وخطط وتحركات عسكرية يجري التحضير لها حالياً، فضلاً عن تجاذبات بين قوى المؤسسات العميقة داخل الولايات المتحدة، حيث لا يزال الانسحاب بلا خطة، أو برنامج واضح ومعلن، وإنما مجرد قرار غادر على إثره وزير الدفاع جيمس ماتيس، وترك حالة ترقب مثيرة بين حلفاء أميركا وخصومها أيضاً.
السؤال الأهم: لماذا قرر ترامب الانسحاب في هذا التوقيت من سورية؟ وما أسبابه؟ وما الاحتمالات التي يتركها قرار بهذا الحجم على مستقبل حلفاء أميركا في المنطقة؟ والجواب حتماً يعود بنا أولاً إلى تحديد الأهداف الأميركية في سورية المتمثلة في إنهاء تنظيم داعش الإرهابي، وإخراج القوات الإيرانية من الأراضي السورية، والوصول إلى تسوية سياسية هناك، وهذه الأهداف لم تتحقق بنسبة كبيرة جداً، حيث لا تزال داعش تشكّل مصدر تهديد، وإيران موجودة على الأرض، والحل السياسي أصبح تابعاً لنتائج العمل العسكري، وبالتالي لا يوجد مبرر للانسحاب وتلك الأهداف لا تزال قائمة.
هناك من يرى أن الانسحاب تكتيك أميركي لإغراق الروس في حسابات الحل السياسي في سورية، إلى جانب تهرب ترامب من كلفة الإعمار هناك، كذلك الرغبة الأميركية في إعادة توزيع قدراتها بعيداً عن الشرق الأوسط الذي حان الوقت ليحارب فيه آخرون -كما يقول ترامب-؛ بهدف مواجهة الصين التي وصلت إلى حدودها مع أميركا الجنوبية، وإلى تهديد مصالحه الإستراتيجية في آسيا الوسطى بفعل العامل الاقتصادي، أما على الصعيد الداخلي؛ فالانسحاب ليس سوى تخفيف الضغوط على الرئيس ترامب من خصومه في الكونغرس، وإغراقهم في ملفات الأمن القومي الأميركي التي يرى فيها ترامب عنواناً لمرحلته المقبلة مع الكونغرس الجديد.
القرار المفاجئ بالانسحاب على تعدد أسبابه؛ لا يزال أكثر المستفيدين منه -روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري- متوجسين من تبعاته رغم أنه في صالحهم، وهو ما جعل الروس يتساءلون عن المرحلة الجديدة التي يقصدها الرئيس ترامب في إعلان انسحابه، وتركيا تؤجل عملياتها العسكرية في شرق الفرات رغم تهديدها بأن تدفن الأكراد في خنادقهم، وإيران تعيد ترتيب صفوفها مع النظام وحزب الله لتطويق التحرك الإسرائيلي المحتمل، بينما أكثر المتضررين من القرار إسرائيل والأكراد والعرب المتحالفين ضد النظام السوري يترقبون الخطوة الأميركية الأخرى؛ لأن أميركا عوّدت العالم أنها لا تنسحب بهدوء من أي مكان توجد فيه، والعراق خير دليل.
قرار ترامب ليس سوى تكتيك داخلي مؤقت لإعادة المؤسسات الأميركية لتصطف خلفه تحت شعار “أميركا أولاً”، وتكتيك آخر يعيد فيه الصراع مجدداً للمنطقة، ولكن بمشاركة محاربين منقسمين على مصالحهم ولن يستطيعوا حسمها لوحدهم؛ لتعود أميركا مجدداً لتحسم الصراع بطريقتها!