قطر تعترف بالهزيمة في منظمة أوبك : لا قول لنا فيما يحدث

الإثنين ٣ ديسمبر ٢٠١٨ الساعة ٣:٢٣ مساءً
قطر تعترف بالهزيمة في منظمة أوبك : لا قول لنا فيما يحدث

يبدو أن الدوحة عرفت حجمها الحقيقي مؤخرًا وقررت الانسحاب من منظمة أوبك بعدما أدركت أن وجودها في المنظمة لا معنى له في ظل الدور البارز الذي تقوم به المملكة لضبط الإيقاع في سوق النفط العالمية.
الدوحة التي أعلنت أنها ستنسحب من أوبك مطلع العام المقبل قالت إنها ستركز على إنتاج الغاز الطبيعي بعدما أغلق أمامها الباب لتكون قوة لها صوت مسموع في المنظمة خاصة بعد العقوبات التي فرضتها الدول الأربع عليها منذ عام ونصف العام.
وبالرغم من رمزية قرار قطر الانسحاب من أوبك إلا أن العديد من الخبراء يشككون في إمكانية تنفيذ قطر لقرارها.

سعد الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر أعلن القرار في مؤتمر صحفي اليوم وأكد أنه تم إبلاغ منظمة أوبك به وفي نفس الوقت اعترف بمكانة بلاده في المنظمة بقوله : “بالنسبة لي لكي أضع جهودا وموارد ووقتا في منظمة نحن بها لاعب صغير للغاية ولا قول لنا فيما يحدث.. عمليا هذا أمر غير فعال، وبالتالي بالنسبة لنا من الأفضل التركيز على إمكانية النمو الكبيرة لدينا”.

والمعروف أن منظمة أوبك هي منظّمة عالمية، تأسّست في بغداد عام 1960 تضم اثنتي عشرة دولة تعتمد على صادراتها النفطية اعتمادا كبيرا لتحقيق إيراداتها الرئيسية. ويعمل أعضاء أوبك لزيادة العائدات من بيع النّفط في السّوق العالمية.
بدأت أوبك بخمسة بلدان مؤسّسة وهي الكويت والسعودية والعراق وإيران وفنزويلا، لكن منذ ذلك الحين قد تمّ إضافة 8 دول أخرى.

واعتبارًا من يناير 2017، أصبح أعضاء أوبك 13 عضوًا، 6 منهم في الشرق الأوسط (غرب آسيا)، و5 في أفريقيا و2 في أمريكا الجنوبية.
وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يمثل معدل إنتاج النفط في منظمة أوبك بما في ذلك مكثفات الغاز الطبيعي 42 في المائة من إجمالي إنتاج النفط في العالم في عام 2015، وشكلت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك 73 في المائة من احتياطيات النفط المثبتة في العالم، 48 في المائة منها في الدول الست في الشرق الأوسط.

ويتطلب اعتماد بلد كعضو جديد موافقة ثلاثة أرباع الأعضاء الحاليين في منظمة أوبك، بمن فيهم جميع المؤسسين الخمسة.