أبو ناصر ينقل الصخب إلى الترفيه

الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٩ الساعة ١٠:٢١ مساءً
أبو ناصر ينقل الصخب إلى الترفيه

كعادته منذ ظهوره كمسؤول أمام الجمهور والإعلام كان تركي آل الشيخ شخصا مختلفاً جاذبا للجدل والنقاش حوله ولكنه منجز ، كتبنا عنه عندما تحولت الرياضة في عهده إلى ورشة عمل لا تهدأ وبدلاً من أن تكون الرياضة هي مصدر الصخب كان هو محور الصخب لكنه الصخب المنتج .

اليوم يتولى تركي آل الشيخ ملفاً غاية في الحساسية وحوله كثير من الألغام وتتمزق عقلانيته بين شد راغبين في أن يكون بدون خصوصية ونسخة منحلة وجذب يرفض الملف بالكامل ونقاش محتدم في السوشيل ميديا حول مناسبة التقدم فيه من عدمها لكن الظهور الثاني الكبير لتركي كمسؤول عن قطاع الترفيه ( ظهوره الأول كان قبل سنة وستة أشهر عندما تولى هيئة الرياضة ) .

كان جليا منه أن الرجل يعرف جيداً حساسية الملف وسيحكم إغلاق ثغراته وسيطبق توجيهات قائده سمو ولي العهد بأنه لا انغلاق ولا انحلال بل ترفيه ينشر الابتسامة بانضباط لتصبح معتادة في أجيال قادمة ، وكان ساطع الوضوح أن الرجل وضع من أولوياته في إدارته للملف الحرص على إظهار نسخة سعودية من الترفيه بعيدة عن الفلتات التي يطالب بها البعض وحرص أن يؤكد أن هناك مسابقات دينية واجتماعية .. من راقب عمل تركي في الرياضة يعرف أنه نهم للإنجاز والوفاء بالوعود ومن مؤتمره الصحفي الأخير يتضح أن الرجل لا يظهر إلا وفي جعبته أشياء ..

وما سيميز ملف الترفيه تحت إدارته أنه يختلف عن الرياضة فتقييم عمل الترفيه سيكون سهلا حيث إن الأرقام تتكلم أما الرياضة فربما عملت العجب العجاب ثم يضيع لاعب ركلة جزاء فيضيع كل العمل تحت ضغط غضبة الجماهير.

للعلم نكتب عن رجل لم يظهر للأضواء إلا قبل عام ونصف فقط وأحدث كل هذا الدوي والغريب أن من يهاجم خطط تركي ويطالبه بنتائج سريعة هو من يقول اصبروا على نتائج الربيع العربي فهو يتمخض .. حتى وإن كان تمخض الدماء فاصبروا بارك الله فيكم فلا بد لليل أن ينجلي وهذه ضريبة الحرية أما مشاريع بلدهم فلم يصبروا حتى ينهي تركي كلامه في المؤتمر .. المرقب العالي هبوبه عنيفة .