ماذا بعد تشييع ضحية مضاربة الحمدانية في جدة؟

الأربعاء ١٦ يناير ٢٠١٩ الساعة ٢:٤١ مساءً
ماذا بعد تشييع ضحية مضاربة الحمدانية في جدة؟

مسلسل القتل لأتفه الأسباب والعنف المتزايد بين الشباب يبدو أنه لن ينتهي بالرغم من حالة الغضب التي حدثت بعد وفاة مواطن في مضاربة الحمدانية في جدة السبت الماضي إثر خلاف على استخدام مواقف السيارات.
وبعد أن شيّعت الجموع الغفيرة أمس جثمان ضحية مضاربة الحمدانية الشاب أحمد رجاح الحربي؛ في المقبرة الشمالية بدوقة بوادي قديد بعد أن أُديت الصلاة عليه، فجر الثلاثاء  بالمسجد الحرام يبقى السؤال : ماذا بعد ؟ ليعيد إلى الأذهان بعض جرائم القتل التي هزت المجتمع وتركت آثارًا غائرة لم يفلح الزمن في علاجها.

تفاصيل مضاربة الحمدانية المؤلمة

وكان عم ضحية مضاربة الحمدانية قد كشف مساء الأحد، لأول مرة، تفاصيل مقتل ابن شقيقه، إثر مشاجرة مضاربة جماعية عنيفة باستخدام أسلحة بيضاء .

وأكد عم الضحية، خلال تصريحات إلى برنامج “يا هلا” على قناة روتانا خليجية، أن هذا قدر ولا رد لقضاء الله، مشددًا على أن التحقيق ما زال جاريًا ولم ينتهِ.

دولة آمنة وعادلة ولا يظلم فيها أحد

وتابع عم ضحية مضاربة الحمدانية : “نحن في ظل دولة آمنة وعادلة ولا يظلم فيها أحد، ونحن رفضنا التصريح لأي جهة إعلامية، حتى تنتهي الجهات الأمنية من التحقيق، خوفًا من استغلال تلك القضية”.

ونشبت مضاربة جماعية فجر السبت في الحمدانية في جدة وأسفرت عن مقتل مواطن وإصابة 3 آخرين.

وكان المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة، قد أوضح أن المشاجرة التي تم فيها استخدام أسلحة بيضاء نشأت بسبب خلاف حول استخدام مواقف السيارات.

يذكر أنه تم ضبط جميع المشاركين في المشاجرة، وعددهم 6 أشخاص، وجار إحالة أطراف القضية للنيابة العامة.

معدلات الجريمة في المملكة 

وبالرغم من الجريمة الدموية التي وقعت في حي الحمدانية إلا أن معدلات الجريمة في المملكة لا تزال أدنى من مثيلاتها في العديد من الدول وهذا ما أكده الدكتور صالح بن عبدالعزيز النصار مدير عام مركز أبحاث الجريمة في وزارة الداخلية في تصريحات صحفية أمس حيث أوضح أن مؤشرات الجريمة في المملكة ولله الحمد متدنية مقارنة بمثيلاتها في غالبية دول العالم، وأن المملكة حريصة على خفض هذه المؤشرات بما ينسجم والأهداف المحددة في رؤية المملكة 2030 وبما يجعلها في مقدمة الدول التي تسجل مؤشرات عالية لمستوى الشعور العام بالأمان.