داعشية أسترالية تطلب العفو: أطفالي يعانون ولا أملك نقودًا

الخميس ١٤ مارس ٢٠١٩ الساعة ٢:١٢ مساءً
داعشية أسترالية تطلب العفو: أطفالي يعانون ولا أملك نقودًا

“ليس لديَّ نقود.. إنهم لا يعطوننا الطعام”.. كانت هذه بمثابة صرخة فتاة أسترالية التحقت بصفوف تنظيم داعش الإرهابي، وهي بعمر 19 عامًا خلال 2014، والآن وبعد أن أنجبت من مقاتلي التنظيم الإرهابي، باتت تُلح في طلب عودتها لبلاده.

زهرة دومان، التي هربت من ملبورن للقتال في سوريا، خرجت في عدد من المناسبات، تتوعد مواطني بلادها بالدمار والقتل، يُعتقد الآن أنها في مخيم للاجئين السوريين، يائسة للعودة إلى الوطن.

وفي مقابلة مع أحد العاملين في المجال الحقوقي الأمريكي، قالت امرأة رفضت تأكيد هويتها ولكن يعتقد أنها دومان: “أريد العودة إلى بلدي”.

وأضافت: “أعتقد أن الجميع يطلب ذلك لأنني مواطنة أسترالية”.

وقالت دومان، وهي أم لطفلين، إنها تفهم أن الأستراليين سيكونون غاضبين منها، لكنها أصرت على أن “أطفالها لهم الحق في أن يعاملوا مثل الأطفال العاديين”.

وأدت هزيمة داعش في العام الماضي إلى نزوح الآلاف من السيدات اللاتي انضموا إلى تنظيم، والعديد منهن الآن في مخيمات اللاجئين في سوريا.

وأشارت دومان إلى أن ابنها الذي يبلغ من العمر عامين وابنتها صاحبة الستة أشهر مريضان ويعانيان من سوء التغذية.

وقالت في مقطع فيديو من مخيم الحول للاجئين الذي تم إرساله إلى شبكة ABC الأسترالية: “ليس لدي نقود، لا يُسمح لي بالحصول على أموال، فهم لا يقدمون لنا الطعام هنا ولا يسمحون لنا بالاتصال بعائلاتنا”.

وأضافت: “أنا أفهم الغضب الذي يشعرون به تجاه الكثير منا هنا، لكن الأطفال لم يرتكبوا ذنباً ليعيشوا هذه المعاناة.”

وزعمت دومان، البالغة من العمر 24 عامًا الآن، أنها حاولت مغادرة داعش على مدى عامين، لكنها لم تستطع ذلك لأنها لم يكن لديها مال وستُقتَل إذا تم القبض عليها.