هل ينقلب جيش السودان على عمر البشير بعد مقتل ضابط برصاص الأمن؟

الإثنين ٨ أبريل ٢٠١٩ الساعة ٣:١٣ مساءً
هل ينقلب جيش السودان على عمر البشير بعد مقتل ضابط برصاص الأمن؟

لا تزال المعارضة السودانية تعلق آمالها على انحياز الجيش السوداني لها في معركتها لإسقاط نظام عمر البشير الذي يحكم البلاد منذ ثلاثين عامًا.
ورفعت المعارضة السودانية من سقف طموحها وتوقعاتها بشأن انحياز الجيش لها بعد موقف الجيش الجزائري والذي سرّع باستقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
وبالرغم  من استبعاد فرضية انقلاب الجيش ضد عمر البشير خلال هذه المرحلة على الأقل إلا أن بعض المؤشرات تدفع نحو توقع دور كبير لجيش البشير خلال المرحلة المقبلة.

منع فض مظاهرة

وفي تطور ملحوظ بدأت المعارضة السودانية تتظاهر أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في محاولة للضغط عليها للانضمام للحراك المعارض وقد شهد يوم أمس مظاهرات حاشدة حاول الأمن تفريقها إلا أن الجيش تدخل في الوقت المناسب لإنقاذ العشرات من الموت المحقق سواء برصاص الأمن أو نتيجة للتدافع.

وتدخلت قوات تابعة للجيش السوداني، عصر الأحد، لمنع قوات الأمن من فض الاعتصام، الذي نفذه آلاف السودانيين، أمام مقر وزارة الدفاع في العاصمة الخرطوم فبعد وصول قوات الأمن وإطلاقها الغاز المسيل للدموع طلب الجيش منها الانسحاب من الموقع.

أول قتيل من الجيش 

واليوم أعلنت لجنة طبية معارضة مقتل اثنين، أحدهما عنصر بالقوات المسلحة، أثناء تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، أمام مقر وزارة الدفاع في العاصمة الخرطوم.

وأوضحت لجنة أطباء السودان المركزية أن “سامي شيخ الدين، من منسوبي القوات المسلحة توفي متأثراً بجراحه “أثناء محاولته الدفاع عن المعتصمين بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات أمنية”.

الاستماع لمطالب المتظاهرين

وكان مجلس الدفاع والأمن الوطني في السودان، قد أكد بعد اجتماع برئاسة عمر البشير، السبت، على ضرورة الاستماع إلى مطالب المحتجين الذين “يمثلون شريحة من شرائح المجتمع”.