التخصصي يحصد جائزة التميز الذهبية لإنقاذ حالات على مشارف الوفاة

الأحد ٢١ أبريل ٢٠١٩ الساعة ١:٢٣ مساءً
التخصصي يحصد جائزة التميز الذهبية لإنقاذ حالات على مشارف الوفاة

حصل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض على جائزة التميز الذهبية في برنامج مضخة القلب والرئة الاصطناعية عبر نظام وتقنية الأوكسجين الغشائي خارج الجسم (إيكمو) ECMO من منظمة دعم الحياة بتقنيات خارج الجسم المعروفة باختصار (ELSO) في مؤتمر عقد مؤخرًا في مدينة برشلونة الإسبانية وذلك إثر النتائج المتميزة التي حققها المستشفى في إنقاذ حالات مرضية كانت على مشارف الوفاة عبر تطبيق هذه التقنيات بجودة وكفاءة لكافة الفئات العمرية من الأطفال الرضع وحتى كبار السن.
وأعرب معالي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد الفياض عن اعتزازه بحصول المستشفى على هذه الجائزة من منظمة مرجعية عالمية متخصصة، الأمر الذي يعكس المستوى المتميز لبرنامج مضخة القلب والرئة الاصطناعية ومايمتلكه المستشفى من بنية تحتية متطورة تدعم نجاح وفعالية البرنامج, مشيرًا إلى أن البرنامج ذو أهمية بالغة في الرعاية الطبية التخصصية كونه يُمكّن الفرق الطبية من إنقاذ حالات مرضية دقيقة حتى المباشرة في الخيارات العلاجية المختلفة سواءً تلك الحالات التي تحتاج إلى زراعة الأعضاء أو الحالات التي تتطلب تدخلات جراحية مختلفة, مؤكدًا أنه تم إنقاذ حالات مرضية حتى استقر وضعها الصحي دون مزيد من التدخل طبي مرجعًا ذلك لكفاءة الفرق الطبية وتدخلها في الوقت المناسب.
من جهتها أوضحت الرئيسة المشاركة ببرنامج مضخة القلب والرئة الاصطناعية, استشارية العناية المركزة بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتورة علياء محسن الحازمي أن البرنامج تأسس في العام 2014 م إثر الانضمام للمنظمة العالمية لدعم الحياة بتقنيات خارج الجسم (ELSO) وأصبح المستشفى يزودها سنويًا بالنتائج الطبية للحالات المرضية التي تركب المضخات لها وفقًا لمعايير ومتطلبات دقيقة لافتة إلى أن المنظمة تراجع وثائق ومستندات عديدة تتضمن كافة تفاصيل الحالات وطريقة معالجتها واللوائح والإجراءات المطبقة ومن أهمها الجودة وسلامة المرضى.
وبينت الدكتورة الحازمي أن نظام الأوكسجين الغشائي خارج الجسم (إيكمو) هو العلاج الذي يستخدم مضخة خارج جسم الإنسان تُعرف مجازًا بالرئة الاصطناعية لتدوير الدم مرة أخرى إلى مجرى الدم لشخص مريض جدًا بسبب نقص معدل الأوكسجين المزود للأعضاء الحيوية عبر قدرتها على توفير الدعم اللازم من خارج الجسم للقلب والرئة.
وأضافت أن مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض طبق هذه التقنية على حالات مرضية متعددة خطيرة ولمختلف الأعمار, مشيرةً إلى أن أعداد الحالات التي ركبت لها هذه التقنيات خلال الأعوام الثلاثة الأخير من 2016 م وحتى نهاية 2018 م كانت 157 حالة من بينها 94 حالة للكبار و 52 طفلًا و 11 رضيعًا بعضهم لاتتجاوز أعمارهم الأيام فيما كان نصيب 2018 م من بين مجمل تلك الحالات 59 حالة منها 41 كبار و 16 طفلًا ورضيعين.
من جانبه أوضح رئيس برنامج مضخة القلب والرئة الاصطناعية ونائب مدير مركز القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الدكتور ممدوح الأحمدي أن تطبيق التقنية بكفاءة وفعالية يتطلب توفر بنية تحتية متطورة سواءً على مستوى البرنامج أو المؤسسة الطبية وهي تقوم بوظائف القلب والرئتين في حال حدوث قصور شديد لأحدهما أو كليهما مايمنح الفريق الطبي المعالج فرصة لمحاولة إعادة الأعضاء المتضررة وتحسين وظائفها وإنقاذ الحالات المرضية من وفاة محققة, مشيرًا إلى أنها تستخدم للعديد من الحالات المرضية المتدهورة صحيًا ومن بينها حالات الفشل الرئوي والقلبي، وكذلك حالات الفشل القلبي دون الرئوي، أو حالات الفشل الرئوي دون القلبي، ومايصاحب تلك الحالات المرضية من الصدمة القلبية، والاحتشاء الحاد لعضلة القلب، وحالات توقف القلب، وحالات متلازمة الفشل التنفسي الحاد.
وأكد الدكتور الأحمدي أن نتائج المستشفى مشجعة جدًا وتتجاوز متوسط نتائج إحصاءات المنظمة الدولية التي ترصدها بناءً على المستشفيات المنضوية تحت عضويتها, مبينًا أن معدلات البقاء على قيد الحياة بعد تركيب المضخات لمرضى القلب من فئة حديثي الولادة في المستشفى تبلغ 71% فيما تبلغ معدلات المنظمة الدولية 46% ووصلت معدلات البقاء على قيد الحياة بالنسبة لمرضى الرئة فئة الكبار في المستشفى 93% فيما وصلت نسبة معدلات المنظمة الدولية 56%.