إرهاب الحوثي وإيران يقابله حسم التحالف .. فمتى يتحمل العالم المسؤولية؟

الخميس ١٦ مايو ٢٠١٩ الساعة ١١:٠٨ صباحاً
إرهاب الحوثي وإيران يقابله حسم التحالف .. فمتى يتحمل العالم المسؤولية؟

بدأ تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الخميس، عملية استهداف نوعية لأهداف عسكرية تابعة للميليشيات الحوثية في صنعاء، تشمل تحييد قدرات الانقلابيين على تنفيذ الأعمال العدائية، حيث يستند التحالف على عدة أسس وقواعد منذ بدء عملياته العسكرية في اليمن، منها حق الدفاع عن النفس ويهدف إلى إزالة مصادر أي تهديد عسكري ضد المملكة، ليكون هدفه وضع حدٍّ للأعمال العدائية والإرهابية التي تقوم بها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران سواء داخل اليمن أو ضد السعودية ودول المنطقة، لأنها تؤكد في كل مرة أنها حرب بالوكالة عن النظام الإيراني.

وقال التحالف إن “عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي، واتخذنا كافة الإجراءات لحماية المدنيين”، مطالبًا المدنيين بعدم الاقتراب من المواقع المستهدفة.

وطوال السنوات الماضية أيقن الشعب اليمني أن ميليشيا الحوثي لا تقود بلاده إلا للموت والدمار، وعليه أن يدرك أن هناك دولًا تستغل مقدراته لتنفيذ أجندة لا تمثل قيمه وتوجهاته هدفها زعزعة الاستقرار وتقويض جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق أطماع توسعية.

وفرضت ميليشيات الحوثي مع بداية شهر رمضان إجراءات جديدة لنهب أموال المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، من خلال رفع نسبة الواجبات الزكوية والضرائب بالتزامن مع دخول شهر رمضان، عبر تعميم أصدره المتمرّدون، يرفع زكاة الفطر من 300 إلى 500 ريال، على الفرد، ضمن حملتهم المستمرة لجباية المزيد من الأموال لتمويل حروبهم.

ولا تستهدف الميليشيا الحوثية المملكة فقط بل تستهدف استقرار الاقتصاد العالمي، عبر الأعمال الإرهابية التي تقوم بها، ليقابلها جهود يقوم بها التحالف ضد الميليشيا لتكون جزءاً من الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب.

والنهج الذي انتهجته ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ نشأتها حتى الآن يعكس مساعيها مع مخططات طهران لزعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى في منطقة الشرق الأوسط الأكثر أهمية بالنسبة للاقتصاد العالمي، وأيضًا استهداف المملكة من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية بتحريض مباشر من إيران لا يمكن السكوت عليه ويشكل خرقًا فاضحًا لكل جهود السلام، حيث تؤكد جميع المواقف السابقة والأحداث أن الميليشيا الحوثية ما هي إنها مجرد أداة في يد النظام الإيراني وهدفها زعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي، ما يتطلب تدخل العالم وتحمله المسؤولية، لأن وقف عبث التنظيمات الإرهابية ليس مسئولية دول بعينها، بقدر ما هو مسؤولية دولية على الجميع أن يتكاتف لمحاربتها.

وكانت المملكة قد حملت المسؤولية الكاملة لإيران والميليشيات الحوثية المدعومة منها في هجوم الثلاثاء الماضي على منشآت المملكة النفطية، وذلك في رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن الدولي، سلمها مندوبها الدائم عبدالله المعلمي.