الرئيس الإندونيسي: لم أحلم أن أكون حاكمًا لولاية والمملكة رفعت سمعة الإسلام

الثلاثاء ٢١ مايو ٢٠١٩ الساعة ٣:١١ صباحاً
الرئيس الإندونيسي: لم أحلم أن أكون حاكمًا لولاية والمملكة رفعت سمعة الإسلام

يُعدّ الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، المملكة شريكاً استراتيجياً رفع سمعة دين الإسلام دين رحمة للعالمين، ويتطلع إلى تطوير العلاقة بين إندونيسيا والمملكة بشكل أكبر، وخاصة في الاستثمار والثقافة والتنمية والسياحة.

ويرى وفقاً لما عرضته مجلة “الرجل”، وقد تصدر غلافها، العلاقة مع السعودية شيئاً مهماً للغاية، وأن إندونيسيا كونها أكبر دولة يسكنها المسلمون في العالم، تتطلع لأن تتطور العلاقة بين الدولتين، لتصبح أكثر متانة في المستقبل.

علاقة خاصة مع المملكة:

وتعبيراً عن خصوصية العلاقة التي تربطه بالمملكة وقادتها، التقط بهاتفه الجوال، خلال زيارته الأخيرة للرياض قبل نحو شهر، سيلفي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ونشره على حسابه في صفحات التواصل الاجتماعي، وحصد عشرات الملايين من المشاهدات خلال ساعات.

ويُعدّ ويدودو، أول رئيس ينتخب بالاقتراع المباشر في بلادة إندونيسيا، وقد فاز مؤخراً في دورة ثانية مدتها خمس سنوات، هذا رغم أنه لم يفكر يوماً في أن يصل إلى سدة الحكم؛ حيث قال: ما كنت أحلم أن أكون حاكم ولاية، أو أن أكون محافظاً لجاكرتا، فضلاً عن أن أكون رئيساً للجمهورية، لأنني منتمٍ إلى الشعب العادي المتواضع.

إندونيسيا الآن:

ويؤمن الرئيس الإندونيسي، بنظام حكمة الديمقراطي فيقول “إندونيسيا أصبحت الآن، دولة أكثر ديمقراطية، وأصبح الشعب الإندونيسي أكثر وعياً وتعقلاً في السياسة”.

ويمتدح الرئيس ويدودو التعايش بين ستة أديان، والكثير من العرقيات في بلاده، بقوله: “إندونيسيا تسكنها ستة أديان، ويعيش فيها أكثر من 710 قبائل محلية، ولديها أكثر من 1100 لغة محلية، وهذا التنوع، الذي يمارسه الشعب، ويعيش جنباً إلى جنب سلمياً في إندونيسيا، الذي تربطه (بانتشاسيلا) أو المبادئ الخمسة، وهذه هي القاعدة التي هي أساس للتعايش بسلام وأمان ووحدة بين الأديان وبين القبائل المختلفة في إندونيسيا”.

وعلى المستوى الاقتصادي يتعهد الرئيس ويدودو، بزيادة الأموال التي تحولها الحكومة إلى البرنامج الذي يحمل اسم “صناديق القرى”، في رابع أكثر بلدان العالم سكاناً إلى نحو 30 مليار دولار في الأعوام الخمسة المقبلة.

وعد بعدالة أكبر:

وصرح ويدودو لآلاف من أنصاره في قاعة مؤتمرات في سنتول جنوبى جاكرتا “يعيش نصف سكان إندونيسيا في قرى، ومستوى الفقر فيها أعلى من المدن”، واعداً أبناء شعبه من الفقراء بتحسين استغلال (الصناديق) وسيجرى توزيع الثروة على نحو أكثر عدلاً في القرى النائية.

وبخصوص الإرهاب والتطرف قال رئيس إندونيسيا الذي فاز بولاية جديدة صباح اليوم الثلاثاء: “نحن لا نخاف، نحن لا نخاف الإرهاب.. وحين حصل تفجير إرهابي في العاصمة جاكرتا كنت أول الواصلين إلى موقع التفجير، وقلت إننا لا نخاف، فإذا كانت الدولة تخاف والشعب يخاف فهذا فشل ذريع، لأن غاية الإرهاب هي التخويف.

وبالنسبة للتعامل مع المتورطين في أعمال إرهابية، رأى ويدودو أن هناك “طريقتين لمواجهتهم؛ طريقة قانونية وأخرى ثقافية ودينية.

وفاز الرئيس الإندونيسي الحالي جوكو ويدودو، بالانتخابات التي أُجريت الشهر الماضي، ليحصل على 55.5% من الأصوات مقابل 44.5% لمنافسه الجنرال المتقاعد برابو سوبيانتو.

وكانت السلطات الإندونيسية، قد كثّفت منذ صباح أمس الاثنين، من إجراءات الأمن في البلاد، استعداداً لأية اضطرابات تتزامن مع إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية.

وجوكو ويدودو هو مرشح حزب الكفاح الديمقراطي الإندونيسي، وكان تولى رئاسة البلاد لأول مرة عام 2014، فيما وصفت الانتخابات الرئاسية بأنها الأكبر التي تجرى في يوم واحد على مستوى العالم.