العنزي لـ “المواطن” : المملكة تضع القادة أمام مسؤوليتهم لاتخاذ موقف حازم تجاه إيران

الإثنين ٢٠ مايو ٢٠١٩ الساعة ٩:١٣ مساءً
العنزي لـ “المواطن” : المملكة تضع القادة أمام مسؤوليتهم لاتخاذ موقف حازم تجاه إيران

أكد استاذ الاعلام السياسي الدكتور علي العنزي، أن دعوة المملكة للقمة العربية والقمة الخليجية الطارئتين والقمة الإسلامية في مكة المكرمة نهاية الشهر الجاري، لها دلالتها ورمزيتها.

وقال العنزي لـ”الموطن“: إن هذه القمم تتوافر لها دلالة المكان والزمان، فمكة المكرمة هي أقدس بقعة على وجه الأرض، والتوقيت في العشر الأواخر من شهر رمضان، لذلك رأت المملكة في هذه القمم، أن تضع قادة الدول العربية والإسلامية أمام مسؤولياتهم، تجاه التدخلات الإيرانية، التي تهدف إلى زعزعة واستقرار المنطقة، وبذر الخلاف بين أبناء الشعب الواحد.

وتابع: لقد رأينا نتيجة تدخلات إيران في اليمن والعراق، وسوريا، ولبنان، وفي كل مكان، موضحًا أن إيران لها أهداف إستراتيجية وهي السيطرة على المنطقة العربية من خلال ميليشياتها، ومن خلال أذرعها.

واستطرد العنزي بالقول: إن إيران في وضع اقتصادي صعب جداً، ولذلك فهي تصدر مشاكلها للخارج، ومن هذا المنطلق أتت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- للدعوة إلى قمتين عربية وخليجية لمواجهة هذه التدخلات، ولإحياء العمل المشترك، ووضع القادة العرب أمام مسؤوليتهم، واستدرك قائلًا: لكن مع الأسف هناك قادة يتعاطفون مع إيران، ولا زالوا يراهنون ويدعمون التوجهات الإيرانية، وهذا موقف غير سليم؛ لأن أي تدخل في الشؤون الداخلية العربية من القوى الإقليمية غير العربية ليس في مصلحة العرب ولا الشعوب العربية، “إذن نحن في قمة تحديات، قمة في وقت غاية في الحساسية، قمة في منطقة تشهد توترًا عاليًا، بين النظام الإيراني من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى”.

وأضاف العنزي أن النظام الإيراني يحاول أن يزعزع التدفق النفطي من المنطقة، هذه المنطقة التي يعتمد عليها الاقتصاد العالمي، فاستهداف إيران للناقلات في ميناء الفجيرة والمنشآت النفطية السعودية، يعد استهدافًا للطاقة واستهدافًا لاقتصاد العالم، وزعزعة لاستقرار العالم، لذلك ليس فقط على الدول العربية القيام بواجباتها ومسؤولياتنا فقط، بل على العالم أن يقوم بمسؤولياته تجاه من يحدث للمنطقة من استفزازات إيرانية.

واختتم العنزي بسرد بعض من النتائج المرجوة من القمتين العربية والخليجية؛ أولًا: عربيًّا يجب أن يكون الرأي موحدًا، وهذا ما تهدف إليه المملكة بدعوتها لهاتين القمتين ثم ثانيًا إبراز المخاطر الإيرانية.