تركيا.. سياحة علاجية فاشلة ومكافحة الإرهاب تنتهي بتصفية معارضي أردوغان

الأحد ٥ مايو ٢٠١٩ الساعة ٩:٥١ صباحاً
تركيا.. سياحة علاجية فاشلة ومكافحة الإرهاب تنتهي بتصفية معارضي أردوغان

من “جائزة الوطن”، إلى مشاكل السياحة العلاجية، وصولاً إلى تهديد السائح الخليجي لا سيّما السعودي أمنيًا، عبر الإعلان عن احتمال ملاحقتهم في الأراضي التركية، ليتكشف انهيار نظام أردوغان من الداخل، وكل تذرعاته الواهية بالاستهداف الخارجي، تتساقط أمام الواقع الذي وضع بلاده فيه عبر دعمه للإرهاب تارة، وأخرى عبر ممارسته.

تصفية المعارضين:

كل الدول تتبع نظام الجوائز في برامج أمنها الداخلي، لمكافحة الجريمة والإرهاب، إلا أنَّ نظام أردوغان يستغل البرنامج، الذي حمل اسم “جائزة الوطن”، لتصفية معارضيه السياسيين، إذ كشفت مصادر صحافية، أنَّ البرنامج المعلن عنه لمكافحة الإرهاب، استهدف أكثر من 1200 معارض، تم تقسيمهم إلى ثلاث فئات (حمراء، برتقالي، رمادي)، وتضم لائحة المستهدفين 672 من أعضاء حزب العمال الكردستاني، و342 عضواً في حركة غولن، و119 شخصاً في منظمات يسارية، و75 من جماعات دينية مختلفة، فضلاً عن أنّه راح ضحيّته حتى الآن 249 سياسيًا.

الفقر يؤدي إلى تفشي الجريمة:

كشفت الإحصاءات الأخيرة، أنَّ أكثر من 28 مليون مواطن تركي، يعيشون تحت خط الفقر، منذ تولي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحكم في البلاد.

وبسبب فقرهم، صار من الطبيعي أن يستغلوا وجود السياح ليقوموا بالاعتداء عليهم وسرقتهم، وهو الأمر الذي دفع كلاً من الولايات المتّحدة الأميركية، وألمانيا، إلى تحذير مواطنيهم من السفر إلى تركيا.

وفي السياق ذاته، أكّدت الإحصاءات الرسمية، انخفاض أعداد السياح السعوديين إلى تركيا، في الربع الأول من العام الجاري، إلى 38%، بسبب استهدافهم للسعوديين بالمضايقات والسرقات، والتي هي دليل على ضعف الأمن وتدهور الاقتصاد التركي، لاسيما عقب الأنباء المنتشرة عن اختفاء عدد من السياح الخليجيين في تركيا.

وكشف رجل الأعمال السعودي صالح العمري، عبر حسابه على موقع “تويتر” للتدوينات القصيرة، أنّه “يملك مكاتب سياحة وسفر، وكنتُ ممن يقومون بعمل برامج سياحية لتركيا، منذ 10 سنوات، ولكن لكثرة المشاكل، وتعرض العوائل للسرقات والابتزاز والتهديد، تم إلغاء برامج السفر لتركيا من مكاتبنا نهائياً”.

السياحة العلاجية سلبيات كارثية تهدد الحياة:

سقط عشرات الضحايا، الذين أغرتهم العروض والأسعار المتدنية، في فخ عمليات التجميل في تركيا، إذ كشف العديد منهم، عن معاناة كبيرة تبدأ بعد إجراء العملية، من فشل يتسم بالتشويه، وخياطة عشوائية، وتعرض لبكتريا تسبب الالتهابات والآلام المستمرة، حد التأثير على الأعصاب.
ولأن التجميل لعبة تسويق، فالجميع قد يظن أن تركيا متطورة في المجال، إلا أنَّ ذلك ليس بحقيقة، لأن المنظومة الحكومية في تركيا تخالف غالبية أنظمة السلامة والجودة، دون ضمان.

وتزداد مشاكل المريض سوءاً بعد إعلانه عدم رضاه عن نتيجة العملية، إذ يتم تجاهله، ويتعامل معه الطبيب كما لو كان مقاولاً، دون أن تستند الكوادر العاملة في المراكز المعلنة إلى أي خبرة طبية، على سبيل المثال حلاق يروج لعمليات زراعة الشعر، التي تحتاج إلى إمكانات معينة لا يمتلكها الفني، على حساب صحة المريض، بغية تخفيض النفقات.