تحالفات وطرق بديلة.. هكذا أمَّن العالم السفن في مضيق هرمز

الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٩ الساعة ٣:٥٨ مساءً
تحالفات وطرق بديلة.. هكذا أمَّن العالم السفن في مضيق هرمز

بات تأمين السفن في مضيق هرمز مصدر قلق للعديد من الدول على مستوى العالم، لا سيما بعد التهديدات الأخيرة لإيران في المنطقة، واحتجازها لناقلة بريطانية خلال الأسبوع الماضي، في واقعة دقت ناقوس خطر بشأن ضرورة التعامل مع إرهاب إيران.

التعامل مع إرهاب إيران في مضيق هرمز، بات أحد الأمور التي تناقشها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل متواصل مع حلفائها والدول الصديقة، خاصة وأن التساهل مع إيران قد يخلق أزمة اقتصادية كبيرة في المستقبل القريب.

وتعددت المساعي للتعامل مع الإرهاب الإيراني في مضيق هرمز، سواء لتوفير السبل المناسبة لحركة النفط أو حتى تأمين الناقلات التجارية في الممر الملاحي.

تحالف دولي

كانت بداية المساعي عند الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي بدأ في إقناع الدول الحليفة بالدخول إلى تحالف بحري يهدف لتنفيذ عملية “الحارس”، وهو المسمى الذي أطلقه الجيش الأمريكي على الدور الذي سيلعبه في مضيق هرمز.

الخطة التي تم إقرارها في الأيام القليلة الماضية، تشمل تكوين تحالف عسكري توفر له الولايات المتحدة سفن القيادة ومراقبة الناقلات التجارية والتي تحمل أعلام دولها فقط.


وفي الوقت نفسه، ستكون مهمة التحالف الأساسية هي القيام بدوريات بحرية بشكل منتظم في المياه الدولية لتأمين حركة التجارة، بما في ذلك مرافقة السفن التجارية التي تمر عبر تلك المنطقة.

وقال الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة: “إننا نشارك الآن مع عدد من الدول لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تشكيل تحالف يضمن حرية الملاحة في مضيق هرمز من عدمه”.
ووفقًا للخطة الأمريكية، فإن مهمة حماية السفن ستكون موكلة للوحدات البحرية التابعة لبلادها في المضيق، وهو الأمر الذي قد يسهل عملية المرافقة والتأمين على طول الممر الملاحي.

تحالف أوروبي

بريطانيا، وهي أكثر الدول معاناة في هذا الصراع، اقترحت فكرة تشكيل تحالف أوروبي لحماية حركة النقل التجاري في مضيق هرمز، حيث قال جيرمي هانت وزير الخارجية: “سنسعى الآن إلى تشكيل تحالف مهمته توفير حماية بحرية بقيادة أوروبية لدعم المرور الآمن للطاقم والبضائع في هذه المنطقة الحيوية”.
ويشير الإعلان البريطاني إلى تحول محتمل من حلفاء واشنطن الأوروبيين الرئيسيين، والذين قد يطلبون من الولايات المتحدة تعزيز وجودهم العسكري في الخليج.

ليس من الواضح مدى التأثير الذي قد يكون لبريطانيا في أوروبا بالنظر إلى أنها على وشك الخروج من اليورو، وهو ما يثير شكوك حول فرص نجاح المساعي البريطانية.

طرق بديلة

وكشف وزير الطاقة الدكتور خالد الفالح، أن المملكة تهدف إلى رفع قدرات استيعاب خط أنابيبها بين الشرق والغرب بنسبة 40٪ في غضون عامين، وبالتالي فإن المزيد من الصادرات النفطية يمكن أن تتجنب المرور عبر مضيق هرمز.
وتصدر المملكة بالفعل بعض نفطها عبر البحر الأحمر باستخدام خط أنابيب بطول 1200 كم يمتد من شرق المملكة، حيث يوجد معظم إنتاجها من النفط، إلى مدينة ينبع الساحلية المطلة على البحر الأحمر في الغرب.

وقال الفالح إن المملكة تهدف إلى زيادة الصادرات إلى أقصى حد عبر خط الأنابيب بين الشرق والغرب الذي يبلغ حجمه 5 ملايين برميل يوميًا إذا لزم الأمر.

وأضاف الفالح: “نأمل في زيادته إلى 7 ملايين برميل في اليوم”، مؤكدًا أن توسيع طاقة خط الأنابيب بين الشرق والغرب، المسمى بترو لاين قد يستغرق عامين.