لائحة الذوق العام تجمع بين التطوير وحماية التقاليد

الثلاثاء ١٦ يوليو ٢٠١٩ الساعة ١١:٠١ مساءً
لائحة الذوق العام تجمع بين التطوير وحماية التقاليد

وجدت لائحة الذوق العام التي أقرتها المملكة مؤخراً، اهتمامًا دوليًا كبيرًا، خاصة وأن وسائل الإعلام العالمية رأتها بمثابة همزة الوصل لربط هوية المملكة الثقافية بالتزامها الديني القائم على الشريعة الإسلامية.

ورأت صحيفة الجماينر الأمريكية، أن هذه اللائحة تخلق نوعًا من التوازن بين التحرر ورغبة المملكة في مواصلة التطوير المجتمعي، وبين القواعد والآداب العامة التي تضعها دومًا المملكة أولوية مطلقة للالتزام داخل البلاد.

إحداث التوازن

وأبرزت الصحيفة تعليق علي شهابي، رئيس المؤسسة العربية التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها، والذي أكد أن اللائحة تضع حدًا لبعض التعليقات التي ترى أن الإصلاحات الاجتماعية يمكن أن تسهم في خروج الأمور عن السيطرة، مشيرًا إلى أن “إحداث التغيير الاجتماعي يحتاج إلى الدفع بأسرع وتيرة ممكنة دون إثارة رد فعل مضاد وهو أمر ليس سهلًا”.

وجاءت اللائحة في أعقاب سلسلة من الإصلاحات التي تمت خلال السنوات الأخيرة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي صممت لتسهيل خطط تنويع الاقتصاد والإصلاح الاجتماعي، وشملت السماح بقيادة المرأة للسيارات، وتخفيف التمييز بين الجنسين، وتعزيز الفرص المهنية للمرأة، بالإضافة إلى إدخال أشكال مختلفة من الترفيه.

لائحة الذوق العام

وتضع لائحة الذوق العام أطراً اجتماعية تتناسب مع تقاليد المملكة من حيث الملبس والأنشطة العامة وغيرها من الأمور، بما يضمن السير في نسق التطوير دون الإخلال بالثقافة العامة للمجتمع.

وقالت الصحيفة إن اللائحة تنظر إلى الحشمة العامة على أنها “قيم ومبادئ” السعودية التي يجب عدم إغفالها خلال السير في طريق التطوير الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.