بتوجيه الملك سلمان.. فتح مسجد القبلتين بالمدينة المنورة على مدار 24 ساعة
التأمينات: شراء مدد خدمة غير متاح حاليًا
ترامب يأمر بإرسال الحرس الوطني إلى 4 ولايات أمريكية
أوروبا تبدأ العمل بنظام الدخول والخروج الرقمي الجديد
ترسية الدفعة الرابعة من القمح المستورد لهذا العام
الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيس مصر بذكرى يوم العبور
برنامج ريف يوضح خطوات الحصول على الدعم للصيادين
حريق بمستشفى يصيب 6 أشخاص بالهند
معجم الدرعية إصدار جديد في كتاب الرياض 2025
رياح نشطة بسرعة 49 كم/س على منطقة تبوك
قبل بضع سنوات فقط، كان من المتوقع أن يترأس الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أي مفاوضات تتعلق بالجانب السوري، منذ بداية الأزمة التي تشهدها البلاد، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، لكن هذه المرة لم يكن هناك مكان ثالث يتسع لوجوده بين بوتين وأردوغان.
بحسب وكالة “بلومبيرغ”، هناك عدة أسباب لذلك، أولها أن العقوبات الأمريكية أدت إلى إضعاف مكانة إيران في سوريا، مع تراجع اقتصادها وتزايد استياء شعبها من سياساتها الخارجية باهظة الثمن.
ولا يمكن للنظام في طهران أن يضاهي الموارد التي يمكن لروسيا وتركيا نشرها سعياً وراء مصالحهما، لاسيما بعد أن نشرت الكثير منها بالفعل في اليمن والعراق وسوريا ولبنان هذا بالإضافة إلى الاحتجاجات الجماهيرية التي اندلعت في سوريا والتي على الأرجح هي سبب آخر أدى إلى انخفاض النفوذ الإيراني، دون أن نغفل تراجع شعبيتها في العراق أيضًا.
بالطبع، تتمتع إيران بعلاقات ودية مع كل من روسيا وتركيا، في السنوات الأخيرة، حيث تشترك مصالحهم، فإيران وروسيا تدعمان بشار الأسد، ويعارض الثلاثة أي وجود عسكري أمريكي على الأراضي السورية، ومن جهة أخرى، فهم يتنافسون أيضًا على دمشق، حيث ينظر كل منهم إلى سوريا كجزء من نفوذها الخاص.
إيران لها صلات أقدم وأعمق في سوريا من روسيا، وأعربت أيضًا عن عدم رضاها بشأن غزو أردوغان لسوريا ، وأجرت مناورة عسكرية غير معلنة على طول حدودها مع تركيا، في تذكير غير دقيق لأردوغان وبوتين بأنهما ليسا القوات الوحيدة في الميدان، وفي الوقت نفسه، إيران لديها الكثير من الأعداء، ولا يمكنها تحمل معاداة الأتراك والروس.
يمكن أن تتغير الظروف مستقبلا، كما عودتنا الأوضاع في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية، قد تقف طموحات أردوغان لأي سبب من الأسباب، من المقاومة الكردية إلى مواجهة أخرى مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإذا تلاشت الاحتجاجات في لبنان والعراق، فإن وكلاء إيران قد يوجهون انتباههم مرة أخرى إلى سوريا ، لاستعادة بعض النفوذ الضائع في طهران.
وجاء في ختام تقرير “بلومبيرغ”، أن روحاني ليس أمامه الآن سوى الأمل في أن يكون شخصية رئيسية في الجولة المقبلة من المناقشات، لكن في الوقت الحالي، هو متفرج، وليس لاعبًا.