تطوير المهارات الشخصية تحدٍ في منتدى مسك

الأربعاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٩ الساعة ٥:١٠ مساءً
تطوير المهارات الشخصية تحدٍ في منتدى مسك

واصل منتدى مسك العالمي فعالياته لليوم الثاني على التوالي، حيث بدأ بجلسة بعنوان “أسير الماضي أم مستعد للمستقبل”، التي دعت إلى تطوير المهارات الشخصية من أجل مواكبة تحديات العمل في المستقبل نظراً لأهميتها في تطوير القوى العاملة، إضافة إلى مهارات المشاركة الفعالة للاستفادة من الخلفيات المتنوعة لكل موظف وفريق.
وفي مستهل الجلسة أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن سلمان الخيرية “مسك الخيرية” الدكتور بدر البدر، أن المهن الحالية مختلفة كثيراً عن المهن التي كانت عليها خلال الأجيال السابقة، وأن مهن أولادنا ستختلف عن المهن الحالية بشكل كبير”، مبيناأن الواقع الجديد يتطلب عقلية مختلفة ونظام تعليمي مختلف ليناسب بيئة العمل الجديدة.
وشدد على الحاجة المستمرة لرفع المهارات الشخصية، حيث دأبت الجامعات التقليدية على التركيز على المهارات الفنية، فيما المهارات الشخصية تأتي في مرحلة ثانوية.
وبين البدر أن المهارات الشخصية تتمثل في اخلاقيات العمل، مهارات العروض التقديمية، مهارات الحديث، الذكاء العاطفي، مشيراً إلى أن بعض الجامعات بدأت تدريسها، إضافة إلى تصميم مسك الخيرية لبرامج متخصصة لرفع تلك المهارات وتعزيزها.
ودعا البدر الطلاب إلى أخذ زمام المبادرة وعدم الانتظار حتى تغير الجامعات مناهجها وتصحيح النظام التعليمي، إذ أن تحقيق النجاح في هذا العالم مرتبط باكتساب المهارات الشخصية، مشيراً إلى وجود أماكن كثيرة لاكتسابها من خلالها سواء من خلال برامج مسك الخيرية، أو الإنترنت، إضافة إلى العديد من البرامج الحكومية لتعزيز المهارات الشخصية للرياديين أو العاملين المستقلين أو حتى التقليدين.
وأوضح البدر أن العديد من المنظمات بما فيها مؤسسة مسك الخيرية تركز على إعادة تعليم المهارات وإعادة منح الادوات، مشيراً إلى أن وزارة التعليم تعمل على إعادة إطلاق مناهج جديدة آخذة في الاعتبار أماكن العمل ومساحات العمل، إضافة إلى الشراكة بين الجامعات والشركات الكبرى في صياغة المساقات الدراسية لتناسب أكثر سوق العمل ومكان العمل.
بدورها، تحدثت الأميرة الجوهرة -شريك هينينغ لارسن- عن بداية مسيرتها كمهندسة معمارية ثم العمل في تطوير الأعمال قائلة: “تقدمت في العمل وبدأت كمهندسة معمارية مبتدأة وبشكل تدريجي تطورت مهاراتي والات أصبحت أدير مهارات تطوير الأعمال في السعودية”.
وأكدت الأميرة الجوهرة على الدور الكبير الذي تلعبه المهارات الشخصية، في عالم تطوير الأعمال، ووظائف اليوم.
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة piipee من قادة الأمم المتحدة الشباب لأهداف التنمية المستدامة -البرازيل- إزيكيل فيدانادا روزا، أن الإنسان يتعلم أكثر عندما يفشل، وقد يكون الأمر في البداية صعبا، إلاّ أنه مع الوقت وعند إدراك الأمور التي يجيب تفاديها مستقبلا، يصبح الأمر رائعا ومفيدا.
وفيما يتعلق بالمهارات الشخصية، اكد إزيكيل، أن أهمها هو إدارة الفريق، إذ أن التعامل مع الناس أمر صعب، فهم لديهم أحلام وأنت كذلك، مضيفا: “عندما تكون رياديا تدير 1000 شخص مختلفين في مستوى التفكير والمهارات، أمر مختلف تماما عن إدارة صديق او شخص من العائلة”.
وأشار إلى أن من أكبر دوافعه إلى العمل، إيمانه بأن لكل شخص مهمة في الحياة، ويحب أن يقدم شيئا، موضحاً أنه حتى يكون الشخص رياديا يجب ان يكون مرتاحا مع ذاته، وقادرا على إدارة الأمور لتحقيق حلمه.
من جهتها، قالت الرئيس التنفيذي لـ Tony Elumelu Foundation -نيجيريا- إيفينو أوجوتشوكو “لدينا ميزانية ضخمة لتدريب القوى العاملة في إفريقيا ونطمح باستمرار لزيادة العدد نظرا للحاجة الماسة”.
وأضافت “أن النظام التعليمي يعد عقليات تبحث عن وظيفة، لكن لابد من بناء العقلية التي تخلق الوظيفة لنفسها وللآخرين”، مؤكدة أهمية ريادة الأعمال ليس فقط لإنشاء شركة، ولكن “حتى تكون ناجحا يجب أن يكون لديك عقلية ريادي وروح ريادة الأعمال – بحسب وصفها”.