تقلبات جوية على معظم المناطق لنهاية الأسبوع والدفاع المدني يحذر
لقطات توثق بردية الأبيار شمال المدينة المنورة
ضبط مخالف لقطعه مسيجات في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
مزاد موسم التمور في العُلا يستقطب المزارعين والمتسوقين والتجار
إخلاء آلاف الركاب من مطار دبلن لأسباب أمنية
مروج الحشيش والإمفيتامين بالشرقية في قبضة الأمن
الداخلية مع اقتراب الاحتفال باليوم الوطني: العلم السعودي مجدٌ متين وعهدٌ أمين
ترامب يفرض رسومًا على تأشيرات العمل بقطاع التكنولوجيا
فيصل بن فرحان يصل نيويورك لترؤس وفد السعودية باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
قطر تُسلم رسالة لمنظمة الطيران المدني الدولي بشأن الهجوم الإسرائيلي
أكد الكاتب والإعلامي عبدالرحمن الراشد أن نظام إيران أصبح مكروهاً في العراق ولبنان، ودليل ذلك المظاهرات التي خرجت وملأت الشوارع بالمحتجين الغاضبين في كافة المدن بالعراق ولبنان.
وأضاف الراشد في مقال له بصحيفة الشرق الأوسط بعنوان “رأي روحاني في لبنان والعراق”، أن ميزان القوة ليس في صف المتظاهرين، لكن عزيمتهم وإصرارهم والتأييد الشعبي الهائل المساند لهم، سيحقق التغيير، أو على الأقل تصويب الوضع.. وإلى نص المقال:
إيران سبب فقر العراق ولبنان
ليس صعباً أن تكتشف كمْ أن نظام إيران أصبح مكروهاً في العراق ولبنان، ولا علاقة للأمر بقناة «العربية» أو هاشتاغات الجيش الإلكتروني، كما ادعى المسؤولون في حكومة حسن روحاني الإيرانية… بل لا توجد في العراق شبكة للإنترنت ولا «سوشيال ميديا»؛ حيث قطعتها الحكومة إرضاء للإيرانيين الذين يعتقدون أن موجات التحريض تأتي من الفضاء الإلكتروني. النت مقطوعة ومنصات «السوشيال» ميتة، لكن الانتفاضة حية ومستمرة.
إيران تلوم السعودية وأميركا وإسرائيل، مدّعية أن ملايين الناس الذين أغرقوا المدن العراقية واللبنانية الأسبوعين الماضيين بالاحتجاجات، من صناعة هذه الحكومات. إيران تريد أن تصمّ آذانها عن احتجاجات الشارع بأنها سبب فقرهم وهيمنة الميليشيات عليهم وفشل حكومتيهم. الحقيقة… الاتهامات تطابق الواقع. فكل الميليشيات المسلحة في العراق تتبع إيران أو تواليها. و«حزب الله» في لبنان أقوى من الجيش، وهو تابع لإيران. وقد اضطر معظم حكومات العالم إلى الامتناع عن التعامل بسبب نفوذ إيران في هذين البلدين. السعودية هي التي رفدت الليرة اللبنانية بوضعها وديعة في بنكها المركزي، وإيران هي التي خسفت بسعر الليرة بسبب تسلط «حزب الله» على مؤسسات الدولة. هذه حقائق معروفة لا تحتاج إلى محطات تلفزيون أو هاشتاغات تدل الناس على مصدر شقائهم.
المشروع الإيراني والاستيلاء على مؤسسات الدولة
في العراق؛ اعتمد المشروع الإيراني على الاستيلاء على مؤسسات الدولة؛ في البرلمان والأحزاب والقوات المسلحة التي أجبرت على ضم ميليشياته إليها. ساءت الحال بسبب ذلك، وانتفضت الناس في العراق، وهم ليسوا سنّة ضد شيعة، ولا حزباً ضد آخر، ولا تقودهم بقايا البعث، ولم ترفع أعلام «داعش» السوداء، ولا يبدي الأميركيون أي اهتمام بدعمهم. انتفاضة العراقيين وطنية سلمية خالصة؛ رغم محاولات الإعلام الإيراني أن يصفها بأنها مدفوعة من الخارج. طيفها الواسع ومطالباتها تدحض اتهاماتهم لها. سارت المظاهرات السلمية في بغداد والبصرة وكربلاء والنجف… وغيرها، ومعظمها محافظات ذات أغلبية شيعية، ترفع مطالب يلتفّ حولها الجميع، بوقف الفساد، وتصحيح الأداء الحكومي، وإنهاء الميليشيات المسلحة والنفوذ الإيراني… مطالب تدعو إلى استقلال العراق وهويته. إيران تهدد بأنها مستعدة لهدم الهيكل على رأس 30 مليون عراقي إن هم وقفوا أمام مشروعها في إدارة الحكم والسيطرة على البلاد.
المظاهرات تعم جميع المدن في لبنان والعراق
وفي لبنان للحراك خصائص مشابهة للعراق… عناوين الاحتجاج ضد الفساد، وضد مافيا السياسة، وضد الطائفية الحكومية. لم تقتصر المظاهرات الضخمة على بيروت؛ بل عمّت طرابلس السنّية والنبطية وبعلبك الشيعيتين. وطالبت الأصوات المسيحية بإبعاد الوزراء المسيحيين المتهمين بالفساد، والسنّة أول من دعا لاستقالة سعد الحريري من رئاسة الوزراء، وكثير من رجال الدين الشيعة تجرأوا على الظهور على الملأ يعبرون عن رفضهم «حزب الله». الوضع الاقتصادي السيئ استنفد صبر الناس وأخرجهم عن صمتهم.
بحساب السلاح؛ نعرف أن ميزان القوة ليس في صف المتظاهرين، لكن عزيمتهم وإصرارهم والتأييد الشعبي الهائل المساند لهم، سيحقق التغيير، أو على الأقل تصويب الوضع.