العراق يعلن انسحاب قوات التحالف الدولي من قاعدة عين الأسد
سلمان للإغاثة يوزّع 646 سلة غذائية في ولاية قندوز بأفغانستان
إجراء أول عملية لاستبدال مفصل الركبة باستخدام تقنية الروبوت بالقصيم
إندونيسيا ترفع مستوى التحذير من بركان جبل بور ني تيلونج
المنتدى السعودي للإعلام 2026 يطلق ثاني لقاءات مبادرة “ضوء” في القصيم
حساب المواطن يوضح طريقة الإفصاح عن دخل حافز
“ضوء المنتدى السعودي للإعلام” تحط رحالها في القصيم لاستكشاف الريف والاقتصاد المحلي
الأمم المتحدة تدين تعليق إسرائيل لأنشطة الإغاثة في غزة
سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 10490 نقطة
القبض على إثيوبي لترويجه الحشيش والأقراص المخدرة بالرياض
أدار محرك مركبته مستعدًّا للانطلاق في إنجاز أمور حياته ومهامه، وهو في عجلة من أمره، مسابقًا الزمن الذي تجاوزه قليلًا، ولكنها لم تعمل! أعاده الكرة مرة أخرى ولكن دون جدوى.
ترجل منها سعيًا منه في محاولة إيجاد الخلل وإصلاحه لمركبته الجديدة والفارهة، معتمدًا على خبرته البسيطة في عالم المركبات والمحركات، ولكن خبرته خانته ولم تسعفه؛ فقد كان العُطل أكبر من أن يستطيع اكتشافه عطفًا على إمكانية إصلاحه! غشاه الهم، ولكنه في الوقت ذاته لم يطل التفكير في من سيقوم بإصلاحها؛ فلديه قريب يملك ورشة متخصصة في صيانة السيارات؛ لإيمانه التام بتوفر عنصرين هامين في عالم التسويق لدى ورشته (جودة أعلى ذات تكلفة أقل)، والتي يبحث عنها عامة الناس سواء في عمليات التسوق والشراء أو الصيانة!
وبالفعل قام بنقلها له، ورحّب به قريبه ترحيبًا يليق به، وطمأنه بأن الأمر بسيط، ولن يكلفه شيئًا، وهدّأ من روعه على سيارته، أصلح ما فيها من عطل وأخلص العمل عليها بأفضل من إتقانه لسيارته وما يخصه هو شخصيًّا! وعادت للعمل ثانية ولحقتها عودة روح صاحبها وتنفسه من جديد!
أدار المحرك منطلقًا ليكمل أموره ومكتفيًا لقريبه بكلمة: شكرًا لك وما قصرت! استوقفه قريبه قائلًا: والحساب؟! تغيّر لونه فجأة ورد عليه مباشرة: قريبك وتأخذ منه فلوس؟! رد عليه بلغة كلها أدب واحترام: طيب على أقل تقدير وأضعف الإيمان مبلغ القطع!
أما عمل اليد فقد سامحتك عنه! أجابه بفضاضة ووقاحة: أين الشهامة والرجولة في موقف مثل هذا؟! كيف تسمح لك نفسك بطلب المال مني؟! انعقد لسان صاحب الورشة ولم يتفوّه بكلمة واحدة عندها سوى أنه تمتم بكلمات لا تقرأها من شفتيه إلا الأعين: إذا أنت القريب عملت ذلك فماذا يا ترى تركت للغريب؟! إن ما قام به صاحبنا تجاه قريبه من تصرف هو ليس من أخلاق وشيم الكبار؛ إذ ليس من عادتهم استغلال الناس أيًّا كانت صلة العلاقة بهم مهما كانت ظروفهم وإمكانياتهم! ثم إن عليك أن تضع نفسك في مكان قريبك هل سترضى أن تُعامل بمثل ما فعلت؟! وهل ستقبل أن تُساوم على مالك وتجارتك بحجة القرابة أو الصداقة؟! أجزم قاطعًا أنك لن ولن ترضى بذلك البتة! وعلى من يحاول سعيه بأن يستغل من يعرف، أن يفرق بين العلاقات الشخصية والتجارية وأن يفصل بينهما ولا يحاول جاهدًا الربط بينهما؛ فلكل علاقة ضوابطها ومعاييرها التي لا تتقاطع ولا تلتقي معًا!
وختامًا، ليكن دعمك لأقاربك وأصدقائك ماديًّا ومعنويًّا بالتشجيع والكلمة الطيبة، ولا تكتفي بأحدهما دون الآخر!
* كاتب ومهتم بتنمية وتطوير الشخصية
@TurkiAldawesh