برنامج ابتعاث نيوم يستهدف طلاب جامعة مقرن بشراكة عالمية

الثلاثاء ٢٤ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ٧:٥١ مساءً
برنامج ابتعاث نيوم يستهدف طلاب جامعة مقرن بشراكة عالمية

أطلقت شركة نيوم برنامجها للابتعاث الداخلي لأبناء المجتمع المحلي بعد توقيعها وجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز اتفاقية شراكة ستوفر منحًا دراسية لمئات الطلاب والطالبات من منطقتي تبوك ونيوم في تخصص إدارة الضيافة العالمية بمراحله التعليمية المختلفة بإشراف مباشر من جامعة إيكول اوتيليري دو لوزان (EHL) في سويسرا، أفضل وأعرق جامعة في العالم في تخصص الضيافة.

وسيتمّ فتح المجال لنحو 250 طالبًا وطالبة اعتبارًا من شهر يناير 2020 للمشاركة في البرنامج الدراسيّ، على أن تقدّم للطلاب الذين يتمّون البرنامج بنجاح فرص عمل ملائمة لدى الشركات التابعة لنيوم والمتعاقدة معها فور الانتهاء من دراستهم.

وتم اختيار جامعة الأمير مقرن لهذا البرنامج نظرًا لجودة التعليم في تخصص الضيافة وشراكتها مع أعرق جامعة في العالم في هذا التخصص والتي يعود عمرها لأكثر من مئة عام، وسيتم إضافة المزيد من المنح في هذا البرنامج إذا ما دعت الحاجة مستقبلًا.

ويعد قطاع الضيافة من أهم القطاعات لسوق العمل السعودي في السنوات القادمة ورافدًا لتنويع مصادر الدخل، خاصة مع فتح المملكة أبوابها هذا العام واستقبالها مزيدًا من السياح بعد إطلاقها التأشيرة الإلكترونية. وتدعم هذه الاتفاقية مع جامعة الأمير مقرن أهداف رؤية السعودية 2030 في تطوير رأس المال البشري في تخصصات تساعد في نمو الناتج المحلي غير النفطي، في الوقت ذاته تعزز فيه ثقة المشروعات العملاقة في المملكة في مخرجات التعليم للجامعات الوطنية.

وفي هذا الإطار، قال نظمي النصر، الرئيس التنفيذي لشركة نيوم: “سيكون قطاع السياحة أحد أهم القطاعات للاقتصاد السعودي وأسرعها نموًا. وتهدف نيوم أن تكون وجهة رئيسة على خارطة السياحة السعودية لجذب خمسة ملايين سائح سنويًا بحلول عام 2030. ولتحقيق هذا الهدف، حرصنا على اختيار أفضل الشركاء والبرامج لتمكين أبناء وبنات المجتمع المحلي من الارتقاء بمستقبل السياحة في منطقة نيوم التي نعمل على أن تكون وجهة عالمية رائدة للعيش والعمل والزيارة.”

من جهته قال الدكتور نبيل بن علي الراجح، مدير جامعة الأمير مقرن: “إن شراكتنا مع نيوم نقلة نوعية تعود نفعها على منطقة المدينة المنورة، وقطاع الأعمال الذي يشهد نموًّا في استقطاب الكفاءات الوطنية، لاسيما المشاريع التنموية الكبرى في المنطقة الغربية والشمال الغربيّ. وبهذا تكون الجامعة المتميزة في برامجها الأكاديمية وتخصصاتها النوعية في الأمن السيبراني والتخصصات الهندسية وإدارة الأعمال من أهم المشاركين في التطور المتسارع الذي يشهده هذا الوطن في قطاع التعليم؛ من خلال الإسهام في خلق خيارات وظيفية مهنية وخدمات مساندة تتناسب ومتطلبات رؤية 2030 لتطوير رأس المال البشري وتدريبه وتنميته؛ بهدف توطين الكفاءات في مختلف التخصصات.”

ويُعدّ إعلان اليوم استكمالًا لسلسلة مشاريع أخرى جرى إطلاقها في إطار برنامج نيوم للمسؤولية الاجتماعية الذي يتعاون مع عدد من الشركاء لتوفير منح دراسية للطلاب من أجل اكتساب مهارات جديدة والاستفادة من فرص تعليم لافتة. حيث أطلقت نيوم المرحلة الأولى من برنامجها للابتعاث الخارجي الذي سيستفيد منه نحو أكثر من مئتي طالب وطالبة خلال الخمس سنوات المقبلة وسيتلقون تعليمهم في الولايات المتحدة وغيرها من الدول بدءًا من يناير 2020. وإضافة إلى ذلك أطلقت نيوم برنامج تدريب مهني منتهٍ بالتوظيف للآلاف الطلاب من أبناء المجتمع المحلي بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني.

الجدير بالذكر بأنه ومنذ بداية 2019 وحتى الآن أعلنت نيوم عن استهداف 500 طالب وطالبة خلال السنوات القليلة القادمة ضمن برنامج الابتعاث الداخلي والخارجي وهذا استكمال لبرنامج التدريب المنتهي بالتوظيف مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والذي يستهدف 6000 متدرب، وكما ذكر المهندس نظمي نصر الرئيس التنفيذي فإن 2020 هو انطلاقة الإنشاءات وتنفيذ المشروع وكل هذا سوف يعود على أهالي المنطقة بخير.

يُذكر أنه تم تأسيس شركة نيوم كشركة مساهمة مقفلة في 22 يناير 2019 وهي مملوكة بالكامل من صندوق الاستثمارات العامة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس صندوق الاستثمارات العامة قد سبق أن أعلن المشروع في 24 أكتوبر من عام 2017.

تعدّ نيوم وجهة جديدة تتخذ موقعًا استراتيجيًا شمال غرب المملكة العربية السعودية على أحد أهمّ الطرق الاقتصادية في العالم بمحاذاة البحر الأحمر وخليج العقبة بحيث تشكّل نقطة التقاء تجمع المنطقة العربية، وآسيا، وإفريقيا، وأوروبا، وتمتد نيوم على مساحة تقدر بنحو 26,500 كم ولا تبعد سوى 8 ساعات بالطائرة عن 70% من سكان العالم.