تجاوز الإشارة الحمراء مخالفة وخطر يهدد السلامة
بدء مشروع إعادة تطوير وتوسعة جامع الشيخ محمد بن عثيمين بعنيزة
خارجية قطر: تصريحات نتنياهو المتهورة محاولة مشينة لتبرير الهجوم الجبان
ترامب: لقد توفي تشارلي كيرك العظيم الأسطوري
الرئيس الفلسطيني: خطاب ولي العهد يعكس الموقف التاريخي الأصيل للسعودية قيادة وشعبًا
عبدالعزيز بن سعود: القيادة وجهت بتسخير كافة الإمكانيات لدعم أمن قطر واستقرارها
قدم نفسه حاكمًا محتملًا لغزة.. السلطة الفلسطينية تعتقل سمير حليلة
السمنة تؤثر على 188 مليون طفل ومراهق في سن الدراسة
استقرار أسعار الذهب اليوم
وفاة وإصابات جراء تصادم بين مركبتين في الرياض
اكتشفت دراسة حديثة أن ثوران بركان جبل فيزوف في العام 79 الميلادي كان عنيفاً وقوياً وحاراً لدرجة أنه حوّل بعض أدمغة ضحاياه إلى زجاج.
وكان بركان فيزوف، الواقع على ساحل نابولي الغربي في إيطاليا، قد غطى مدينتي بومبيي
وهيركولانيوم الرومانيتين المجاورتين بالرماد البركاني والصخور المنصهرة في غضون دقائق، ما أسفر عن مقتل الآلاف.
وبحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية، اكتشف علماء الآثار شظايا من الزجاج الأسود اللامع، التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من جمجمة رجل مات في هيركولانيوم، وتبين أنها، في الواقع، أجزاء من دماغه.
وأفاد فريق العلماء، أن مادة دماغ الضحية قد تعرضت لتسخين شديد الحرارة فجأة، الأمر الذي أدى إلى تحولها إلى زجاج، ووفقاً للمقال، يشير فحص الأخشاب المتفحمة الموجودة بالقرب من جسم الرجل إلى أن الحرارة قد تكون وصلت إلى 520 درجة مئوية.
ويعد هذا الاكتشاف لافتاً للنظر، حيث إنها المرة الأولى التي يكشف فيها الباحثون عن مادة دماغية مزججة، ففي العادة لا يتبقى لعلماء الآثار أي شيء يكتشفوه من الدماغ، بسبب التحلل الذي يتعرض له.
ويعود الدماغ الزجاجي إلى رجل يبلغ من العمر حوالي 25 عاماً، ويعتقد أنه كان يقوم على رعاية معبد خاص بالإمبراطور الروماني السابق أغسطس، وعثر على رفاته أثناء عمليات التنقيب في الستينيات، عندما تم اكتشافه ملقى على وجهه على سرير مغطى بالرماد البركاني.
وتمكن بيتروني وزملاؤه من إثبات أن شظايا الزجاج السوداء كانت ذات يوم دماغاً بشرياً عن طريق تحديد بروتينات معينة موجودة عادة في أنسجة المخ، والتي لم تكن موجودة في الرماد المجاور.
وخلص مقال العلماء إلى أن اكتشاف المواد الزجاجية من رأس الضحية، والبروتينات في الدماغ البشري، والأحماض الدهنية في شعر الإنسان، يشير إلى عملية حفظ مستحثة حرارياً لأنسجة المخ البشري المزجج.
وكانت تدفقات الرماد والصخور والغاز، التي ارتفعت درجة حرارتها بصورة كبيرة جداً في مدينة هيركولانيوم بعد انفجار بركان جبل فيزوف، ساخنة لدرجة أنها أشعلت دهون الجسم وبخرّت الأنسجة الرخوة على الفور تقريباً، ثم تبعها انخفاض مفاجئ في درجة الحرارة.
وكانت هذه الظروف المخيفة السبب في وجود كتلة إسفنجية عثر عليها داخل صدر الضحية، غير أنه لم يتم العثور على مثل هذه الاكتشافات أبدا في المواقع الأثرية الأخرى.
وسبق لبتروني أن استنتج أن حرارة الانفجار كانت هائلة لدرجة أنها أدت إلى تبخر السوائل الجسدية وفجرت جماجم بعض السكان المحليين الذين تمكنوا، على عكس الضحية غير المحظوظة في معبد أغسطس، من الفرار إلى المعابد ذات الجدران الحجرية.
وقال إن السبيل الوحيد للبقاء على قيد الحياة في مثل هذا الانفجار البركاني القوي هو وجود مسافة أكبر بكثير بين الناس والجبل حيث البركان.